في لقاء غير مسبوق.. «محمد بن زايد» يلتقي «الزبيدي» و«بن بريك» في أبوظبي

الأربعاء 31 مايو 2017 12:05 م

شهدت العاصمة الإماراتية، أبوظبي، يوم الثلاثاء، لقاء جمع ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، محافظ عدن السابق، «عيدروس الزبيدي».

وأظهرت صورة نشرها نائب رئيس المجلس الانتقالي، وزير الدولة اليمني السابق، «هاني بن بريك»، أن لقاء جمع مسؤولين إماراتيين بالرجل الأول والثاني في المجلس الجنوبي الذي أعلن أنه يسعى إلى فصل جنوب اليمن عن شماله.

وذكر «بن بريك» أن الإفطار جرى بضيافة «محمد بن زايد»، ومن أفراد أسرته، «حمدان ومنصور» ابني «زايد»، بالإضافة إلى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، «أنور قرقاش»، ومن الجانب اليمني، «عيدروس الزبيدي»، و«بن بريك»، وقيادي في المقاومة.

ويعد الإعلان من قبل «بن بريك» غير مسبوق من حيث كونه كشف لقاء يجمع مسؤولا رفيعا من الإمارات برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي دعمت أبوظبي تشكيله في عدن جنوبي اليمن، وبحضور نائب رئيس المجلس، «هاني بريك».

وكان الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، أصدر في 27 أبريل/ نيسان الماضي، قرارا بإقالة «الزبيدي» و«بن بريك»، وهما من أهم رجال الإمارات في الجنوب اليمني، وهما يقيمان فيها منذ قرار إقالتهما.

وأثارت إقالة «بن بريك» و«الزبيدي» امتعاض وسخط قادة إماراتيين، ووصلت إلى ذروتها بهجوم حاد شنه الفريق «ضاحي خلفان» نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، على «هادي»؛ حيث طالب بتغييره، زاعما أنه رئيس «يفرق ولا يجمع، وأنه سبب أزمة اليمن».

وبعد أيام من إقالة «بن بريك» و«الزبيدي» خرجت مظاهرة حاشدة في عدن نظمها أنصار «الحراك الجنوبي» للاحتجاج على الخطوة، وصدر عنها ما سمى بـ«إعلان عدن التاريخي»، القاضي بتفويض «الزبيدي» بتشكيل مجلس سياسي لإدارة المحافظات الجنوبية.

وبالفعل أعلن محافظ عدن المقال، في 11 مايو/ أيار، عن تشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي لإدارة شؤون الجنوب ضم 26 شخصية برئاسته ونائبه «بن بريك»، وهي خطوة فسرها مراقبون بأنها انقلاب إماراتي واضح على «هادي».

وفي اليوم التالي، لإعلان المجلس، بدأت السعودية، تحركات لاحتواء الأزمة السياسية المتعلقة بتشكيل «المجلس»، وذلك بعد ساعات من دعوة أطلقها رئيس الحكومة اليمنية «أحمد عبيد بن دغر»، لدول التحالف العربي لـ«الخروج عن صمتها تجاه ما يحدث في المناطق المحررة، وخصوصا مظاهر الأزمة في عدن»، لافتا إلى أنه «باستطاعة التحالف السيطرة عليها».

واستدعت السعودية «الزبيدي» و«بن بريك»، حيث مكثا بها لمدة أسبوع دون لقاء أي من المسؤولين، ما دفعهم لمغادرتها.

واحتضنتهم أبوظبي، وآخرين من قيادات جنوبية، انخرطت ضمن ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، والذي أعلنت الشرعية، وكذا مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، رفضها القاطع له، باعتباره يمس سيادة اليمن، ووحدته، ويصب في مصلحة الانقلاب، ومن وراءه إيران.

ومنذ قرارات إقالة «الزبيدي» و«بن بريك»، تبنت وسائل إعلام الإمارات، حملات إعلامية موجهة ضد «هادي»، ومؤيدة للخطوات التي اتخذها الانفصاليون في الجنوب، بالرغم من التطمينات السعودية للشرعية بخصوص ما يحدث في الجنوب، وخصوصا الدور الإماراتي.

وشهدت الفترة السابقة، دور بارز للإمارات في تغذية التوجهات المناطقية في المحافظات الجنوبية، إضافة إلى تأسيس هوية وعقيدة عنصرية للقوات التي تم تشكيلها في الجنوب، وبما يشكل طعنة في خاصرة الوحدة والشرعية.

  كلمات مفتاحية

الإمارات أبوظبي اليمن