واصل مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور «علي جمعة»، فتاواه وأرائه المثيرة للجدل، مؤكدا «وجوب طاعة الحاكم الظالم، ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك»(فيديو).

وقال «جمعة»، خلال برنامج «وصايا الرسول» على القناة «الأولى» الرسمية المصرية، أمس الثلاثاء، إن «الظلم الغشوم يصيب شخصًا بمفرده، أما الفتنة تصيب المجتمع بأكمله».

وأضاف «جمعة» المعروف بولائه للانقلاب العسكري في البلاد، أن «الشرع يقدم المصلحة العامة على المصلحة  الخاصة، ويجب اتباع الحاكم؛ سواء أكان عادلا أم ظالما»، على حد قوله.

واستند «جمعة» في رأيه، إلى قول الإمام مالك «ظلم غشوم خير من فتنة تدوم».

ومفتي مصر السابق «علي جمعة» مشهور دائمًا بفتاواه الغريبة، إلى جانب موقفه من ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 وانقلاب 3 يوليو/تموز 2013.

ومن الفتاوى التي أثارت الجدل، دعوته في مداخلة تليفونية عبر إحدى القنوات، في أغسطس/آب 2013، الزوج للاتصال هاتفيا بزوجته قبل وصوله إلى المنزل، وذلك تحسبًا لوجود رجل آخر يكون معها فيتمكن من الخروج قبل عودة الزوج، بينما نفى «جمعة» لاحقا إصداره تلك الفتوى.

كما ذكر «علي جمعة» في برنامج تبثه قناة مصرية أن الملكة البريطانية، «إليزابيث الثانية» هي من آل البيت، موضحا أن رجلا يُدعى «الهاشمي» هو جدها.

وذكر أيضا أن الفنان المصري البارز «عبدالحليم حافظ»، كان قد غنى أغنية «أبو عيون جريئة» في مدح النبي صلى الله عليه وسلم. ذلك علاوة على فتاواه السياسية المثيرة للجدل بدورها.

ووقف «جمعة» ضد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، حيث دعا إلى عدم الخروج على ما أسماه شرعية الرئيس «محمد حسني مبارك»، ووصف المطالبة بإسقاطه بالفعل الحرام.

ثم وقف إلى جانب احتجاجات 30 يونيو/حزيران 2013، التي طالبت بإسقاط الرئيس المنتخب «محمد مرسي»، ووصفها بـ«الثورة».

وبعد الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي»، فاجأ «علي جمعة» المتتبعين بتغيير مواقفه من «مرسي» وجماعة «الإخوان المسلمين»، حيث أعلن دعمه للجيش، ووصف «الإخوان» بالخوارج، ودعا «السيسي» في أحد المؤتمرات إلى ضربهم بقوة وقال «اضرب فهم خوارج»، وفق قوله.