كشف باحث جيولوجي أسرارا مذهلة عن بئر قرية «زبالا» التاريخية التي تتبع محافظة رفحاء السعودية.

واعتبر الباحث أن البئر من عجائب الدنيا التي لم تحظ بالاهتمام.

وقال الباحث «عيد اليحيى»، مقدم برنامج «على خطى العرب»، على قناة «العربية»، إن بئر زبالا هي بئر مهيبة عظيمة من حيث التقنية والحفر؛ لكونها حُفرت في الصخر الأصم، وما يخالطه من صخور صلدة وقاسية، وليست في الصخور الرملية».

وأوضح أن العرب حفروها وقصوها من أعلاها حتى آخر نقطة في أسفل البئر. (شاهد)

وأضاف «فوهة البئر يبلغ طولها عشرة أمتار وعرضها عشرة أمتار أيضا، وعمقه يبلغ 250 متراً، ويحتوي البئر على سلم وأماكن للاستراحة تُستخدم لوضع الحبال والأخشاب أثناء مزاولة العمل، مشيراً إلى أن ماءها عذب وخفيف، ولو كانت موجودة في أوروبا الغربية أو الدول المتقدمة لاعتبروها من عجائب الدنيا».

واستغرب من كيفية حفر العرب لهذه البئر، وما هي القوة التي وُهبت لهم حتى تمكنوا من إنجازه بهذه الطريقة المذهلة.

 وأكد أن «عمرو بن موسى أشرف على بنائه وحفره، حينما أرسلته السيدة زبيدة إبان إشرافها على طريق الحجاح الذي يربط الكوفه بالمدينة ومكة».

وأعرب عن أسفه من إهمال مثل هذه المواقع وقلة الالتفات لها، مطالبا العرب بالاهتمام بتاريخهم وتراثهم؛ لأن الآخرين لن يلتفتوا إليهم ما لم يبادروا من تلقاء أنفسهم.

وتقع قرية زبالا جنوب محافظة رفحاء بمسافة تقدر بنحو 25 كلم، وتضم القرية موقعا تاريخيا، وتشتهر بكونها أحد منازل درب زبيدة، (ينسب هذا الدرب إلى زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور ، يبدأ من الكوفة حتى مكة المكرمة)، وتعتبر من القرى الغنية بالآثار التاريخية.

يذكر أن هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة الحدود الشمالية، نفذت بعض عمليات التأهيل والتنقيبات الأثرية بمدينة زُبالا التاريخية على مرحلتين ضمن مشروع التنقيبات الأثرية بالمنطقة.