رئيس الشاباك السابق: حان وقت تحقيق السلام وغالبية دول الخليج تسير نحو ذلك

الخميس 1 يونيو 2017 06:06 ص

دعا رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق، «يعقوب بيري»، حكومة بلاده إلى ضرورة إبقاء القدس موحدة، مبديا اعتراضه على مشروع الجدار الذي يقسم المدينة، لافتا إلى أن عشرات آلاف السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية والذين لا يوجد من يشفع لهم، تهملهم السلطات الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء.

وكشف «بيري» عن رأيه في عدد من القادة الفلسطينيين، خاصة الرئيس الراحل ياسر عرفات والقياديين بحركة فتح جبريل الرجوب ومحمد دحلان ومؤسس حركة حماس أحمد ياسين.

وقال «بيري» ، في مقابلة  للتلفزيون الإسرائيلي (i24news ): “يجب علينا أن نصر على إبقاء القدس موحدة، ولكن عندما نتحدثُ عن القدس الموحدة، يجب أن ننظُر ماذا يقول ذلك من الناحية الجغرافية واليوم القدس مقسمةٌ بفعل الجدار، هناكَ قسم يقع بما يسمى المِنطقةَ الحرام التي لا يهتم بها أحد، لا البلدية ولا السلطة الفلسطينية ولا إسرائيل.. يجب ألا نقسم القدس وفي الوقت نفسه أن نجد حلولا تعطي الأجوبة لقرابة المئتي ألف فلسطينيٍ الذين لا فلسطين ولا إسرائيل لهم”، بحسب ما نقلت مواقع فلسطينية.

وبالنسبة لجهود السلام، رأى رئيس جهاز الأمن العام الأسبق أن الوقت قد حان لتحقيقه، ولا بد من استغلال الفرصة لتطبيع العلاقات مع دول الجوار مضيفا : «أنا لا أعتقد فقط بأن الوقت قد حان بل إننا في تأخر كبير.. لدينا فرصة لمرة واحدة لنيل ما يسمى بتسوية إقليمية، نحن نسمع الأصوات القادمة من السعودية ولدينا اتفاق سلام مع مصر والأردن وأعتقد أن غالبيةَ دول الخليج تسير نحو هذا التفكير، أعتقدُ أنه يجب بناء مظلة إقليمية للتعاون، وتحت هذه المظلة يجب استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين».

لم ننشئ حركة حماس

ولفت «بيري إلى دور جهاز الأمن العام، مؤكدا أنه لا يتدخل بالسياسة البتة.

وأضاف أنه في الأماكن التي يرى بأنه يجب تقديم التوصياتِ يقوم بذلك ومن يتخذ القرار في نهاية المطاف هو المستوى السياسي، ومن الواجب أن نهتم بألا تدخل السياسة إلى الشاباك، ومن الطبيعيِ أن تجد من يحلل بعض القرارات من قبل الحكومة أو رئيسها عقب التوصيات من الأجهزة الأمنيةْ على أنها قرارات سياسية، ولكن يجب القول بشكل واضحٍ جدا إنه من الممنوعِ أن يدخل الشاباك أو الجيش أو الشرطة بالمياه السياسية لأن ذلك سيدمر القدرةَ الاستخباراتية وقدرةَ التوصيات النزيهة لهذه الأجهزة.

وفما يتعلق بالاتهامات العربية بأن الشاباك هو من أنشأ حركة حماس، أكد «بيري» أنها اتهامات باطلة، مشيرا إلى أن جهاز الأمن العام لم يصنع حركة حماس، بل هي قامت من داخل مخيمات اللاجئين في قطاعِ غزة والشيخ أحمد ياسين هو الذي نظم وأسس هذه الحركة.

لكنه يضيف أن بعض الأصوات في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أيدت قيام هذه الحركة لأنها ستخلق توازنا أمام حركة فتح ولكن هذا لا يعني أن الأجهزةَ الأمنية أقامت حماس.

ولم ينس «بيري» تبجيل عدد من قادة حركة فتح، ويقول: «أنا فَرحت أنه على مدار السنين نشأ قادة فلسطينيونَ يستحقون التقدير كرؤساء بلديات ووزراء.. الكثير الكثير، كان هناك تحول من مطلوبينَ كجبريل الرجوب ومحمد دحلان، وأنا لا أتحدث عن منصبهم الآن في السلطة الفلسطينية.. وكان (سلام) فَياض أيضا».

وأوضح رئيس جهاز الشاباك العام سابقا، أن نظيره في الجانب الفلسطيني «ماجد فرج»، والمسؤول عن التنسيق الأمني مع نظيره الإسرائيلي – «من أكثر الذين يستحقونَ التقدير».

كما ذكر «بيري» اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين، ويشير إلى أنها حادثة كان جهاز الأمن العام قد حذّر من احتمال وقوعها، قبلها بعدة شهور.

وقال «للأسف بعد تسعة أشهر من تركي المنصب قتل رابين، وهناكَ من قال لي بأنه كان يتعين علي البقاء، ولكن هذهِ تبقى محادثات وثرثرة لا أكثر».

وتابع «رئيس الشاباك الذي خلفني، كارمي جيلون، قال لأكثر من مرة وحتى أنه قال لرابين أنه من الوارد في الحسبان اغتيال سياسي ويمكن أن ينفذَ ذلك يهودي، وكل التحركاتِ والتظاهرات والتحريضات التي استبقت اغتيال رابين كانت واضحة واتخذت إجراءات أمنية بسبب ذلك، والأمر الذي حدثَ في نوفمبر/ تشرين ثاني عامَ 1995 عند مقتلِ رابين كان بدونِ شك فشلا في تأمينه».

البرغوثي ودحلان وياسسن

وفي ختام المقابلة، قال «بيري» رأيه ببعض الشخصيات والقيادات الفلسطينية.

مروان البرغوثي (القيادي الفتحاوي المعتقل في السجون الإسرائيلية)– يريد أن يكون نيلسون مانديلا، ولكنه لن يكون.

محمد دحلان: أعرف محمد دحلان منذ سنوات عديدة، وهو يريد أن يرثَ أبو مازن، وأبو مازن لن يوافق.

جبريل الرجوب: صديق قديم، ومن الأفضل أن يستمر بالاهتمام بكرة القدم، وأتمنى أن يبقى في قيادة فتح.

أحمد ياسين (مؤسس حركة حماس): كاره كبير لـ(إسرائيل).

ياسر عرفات: كان شخصا مثيرا للاهتمام للغاية.. وهو رجل ذو قدرات سياسية ولكنه لم يرغب بالتوصل لاتفاق.

محمود عباس (أبو مازن): رجل براغماتي جدا، يريد اتفاقا ويمكن التوصل لاتفاق معه.

بنيامين نتنياهو: رجل ذكي جدا ولكن عمله قريب إلى الصفر.

الشاباك: منظمة مفيدة دقيقة وصهيونية

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل حماس فتح الشاباك