قال الشيخ «رافع عقلة الرجو»، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، اليوم الخميس، إن قوات من «الحشد الشعبي» العراقي، دخلت الأراضي السورية، أمس الأول الثلاثاء، وسيطرت على قرى سورية محاذية للحدود العراقية.

وأوضح «الرجو»، في حديث لـ«الأناضول»، أن القوات الشيعية العراقية «المتهمة بارتباطها بإيران»، تسعى للتقدم نحو مدينة دير الزور، الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، شرقي سوريا، مؤكداً أن ذلك يتم بالتنسيق مع تنظيم «ب ي د» الذراع السوري لمنظمة «بي كا كا».

ولفت أن «قوات الحشد» «أصبحت الآن داخل الحدود السورية من جهة ناحية الهول والشدادي (في محافظة الحسكة)، واحتلت قرى كصيبة وتل الجاير وبواردي والعطشانة وتل صفوك ومنطقة مشاريع الدولة، وهي قرى كانت تقع تحت سيطرة ب ي د».

وأضاف أن عناصر «الدولة الإسلامية» انسحبت سابقاً من القرى المذكورة، وسلمتها لـ«ب ي د»، والآن يتم تسليمها للحشد الشعبي.

وشدّد القيادي العشائري السوري على أن ما يحدث «يثبت التنسيق بين قوى الحشد الشعبي (وداعش) و(ب ي د)، وتآمرهم على الشعب السوري».

ودعا «الرجو»، السوريين، شمال وشمال شرقي البلاد، إلى توخي الحذر والحيطة مما «يحاك لهم في المنطقة»، مشدّداً أن القبائل والعشائر السورية أعلنت المقاومة الشعبية ضد جميع القوى المذكورة.

كما طالب المجتمع الدولي بالقيام بـ«دوره الأخلاقي»، في وضع حد للمآساة السورية، داعياً الولايات المتحدة إلى وقف تسليم الأسلحة لمنظمة «ب ي د» المتهمة بالإرهاب، وتسليح الجيش السوري الحر، الذي يقاتل النظام و(داعش) و«ب ي د» بوتيرة واحدة.

يذكر أن قوات «الحشد الشعبي» أعلنت، الاثنين الماضي، سيطرتها على قرى عراقية على الحدود مع سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة «الدولة الإسلامية» على ثلث مساحة العراق صيف 2014.