القضية فلسطينية وزيارة «العبادي» للإمارات يتصدران افتتاحيات الصحف الإماراتية

الثلاثاء 16 ديسمبر 2014 08:12 ص

قالت الصحف الإماراتية في مقالاتها الافتتاحية اليوم النظرة الواثقة للمستقبل والأجواء الإيجابية التي أكدها الشيخ «محمد بن راشد» رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لم تأت من فراغ، كما أشارت الصحف إلى زيارة «حيدر العبادي» رئيس الحكومة العراقية الرسمية إلى الدولة، إضافة إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ورفضه تحديد موعد زمني لقيام الدولة الفلسطينية مؤكدة ضرورة تحقيق وحدة وطنية فلسطينية راسخة تدعم قيام الدولة.

من جانبها اعتبرت نشرة «أخبار الساعة» أن الطمأنينة والتفاؤل والثقة الواعية بالمستقبل في 2015 هي حقائق قائمة لدى شعب الإمارات أكدها الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، نائب رئيس الدولة، في «المنتدى الاستراتيجي العربي» أول من أمس الأحد.

معتبرة أن جهود مؤسس البناء الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان»، ثم الشيخ «خليفة بن زايد» رئيس الدولة، والفريق أول الشيخ «محمد بن زايد»، ولي عهد أبوظبي، مبعث الطمأنينة والتفاؤل.

وعزت النشرة التي تصدر يوميا عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية حالة النظرة الإيجابية إلى اتجاه تسريع برامج التنمية البشرية والتنمية المستدامة، مشيرة إلى ما الخروج من الأزمة المالية التي عصفت بالعالم واستيعاب جميع متغيراتها، في وقت لا تزال بلدان صناعية متقدمة تعاني آثارها الاقتصادية السلبية.

وأضافت «أخبار الساعة» التي تنشرها صحيفة «الاتحاد» تحسبت القيادة ولا تزال، لحدوث أسوأ المتغيرات والسيناريوهات الإقليمية والدولية، من تلك التي يمكن أن تؤثر، ولو بالحد الأدنى، في بيئتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، لذلك حددت مرتكزات؛ كضرورة التنوع الاقتصادي بعيداً عن النفط، وترسيخ قاعدة من العلاقات الإقليمية والدولية المتوازنة عبر سياسة خارجية تدعو لبناء جسور التعاون البناء، وتحقيق مبادئ الأمن والسلام والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، واحترام السيادة وفق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كافة.

وأوضحت النشرة أن نائب رئيس الدولة، عبر عن تفاؤل آخر قائم في العام المقبل يتعلق بالمحيط الإقليمي، ولاسيما بعد أن شهدت بلدان المنطقة تغيرات مهمة، حيث بدأت مصر بشعبها المتَّحد مع قيادته الشرعية المنتخبة العودة بقوة إلى طريق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، بقوله «سنرى آثاره في عام 2015 بوضوح»، فضلاً عن الإجماع الدولي القوي ضد الإرهاب.

من جانبها، أكدت صحيفة «الخليج» أنه لم يكن مستغربا أن يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو رفضه تحديد موعد زمني لقيام الدولة الفلسطينية لأنه في الأساس لا يريد دولة فلسطينية لا في سنة ولا في سنتين ولا بعد ألف سنة.

وتحت عنوان «الخيار الفلسطيني الآخر» قالت.. إن «نتنياهو» يريد مفاوضات مع الفلسطينيين بلا نهاية وبلا سقف أو زمن محدد.. يريدها مفاوضات مفتوحة إلى أن يستكمل مخطط الاستيطان والتهويد بحيث لا يبقى للفلسطينيين شيء يفاوضون عليه ثم يقول لهم كما يردد دائما «لا يوجد شريك فلسطيني».

وأضافت أن «نتنياهو» يمارس لعبة كسب الوقت فقط.. و«الشريك الأمريكي» «النزيه» يعرف ذلك وكل ما يفعله هو الضغط على الجانب الفلسطيني كي يبقى على طاولة مفاوضات عقيمة لم يغادرها طيلة عشرين عاما وتريده واشنطن أن لا يغادرها.

وتساءلت الصحيفة.. هل هذا هو قدر الفلسطينيين فقط.. هل كتب عليهم أن يفاوضوا بلا أمل وأن تظل القضية الفلسطينية رهينة بيد أمريكا وصولا إلى تصفيتها.

وأوضحت أن هناك خيارات كثيرة وإمكانات كبيرة يمكن أن تشكل رافعة للقضية الفلسطينية وتوازنا للقوة مع «إسرائيل» المدعومة أمريكيا وغربيا إذا ما أحسن استخدامها وفق استراتيجية محددة وواضحة المعالم تضعها قيادة فلسطينية وطنية واحدة وتستند إلى حاضنة شعبية واسعة تضع كل إمكانات وقدرات الشعب الفلسطيني في خدمة هدف واضح قوامه استرداد الحقوق الفلسطينية ومواجهة طويلة الأمد مع العدو تستخدم فيها كل وسائل وأساليب النضال وتعتمد على رؤية محددة يتفاعل فيها العمل السياسي مع العمل النضالي ويخدم كل منهما الآخر بحيث يصبان في مجرى واحد .

وألمحت إلى أن المزيد من ضياع الوقت يعني ضياع القضية وأن «إسرائيل» المدرعة بالقوة والعدوان والعنصرية هي كيان «هش» بقدر ما هو قوي، ويمكن كسره إذا ما أحسن الفلسطينيون استخدام وسائل المقاومة المدعومة من العرب، في ظل حالة العصيان على الصهيونية الذي يتبدى في اعترافات البرلمانات الأوروبية إضافة إلى أصوات يهودية ترتفع رفضا للسياسات الإسرائيلية، وكلها تصب في مصلحة القضية.

وقالت «الخليج» في ختام افتتاحيتها.. إن الصهيونية تخسر سياسيا وبدأ الشعب الفلسطيني يربح.. بما يؤكد مقولة المؤرخ البريطاني «أرنولد توينبي» بأن «إسرائيل» خطأ تاريخي.. داعية الفلسطينيين إلى مبادرة تصحيح هذا الخطأ بأنفسهم.

وتحت عنوان «الإمارات ودعم العراق» قالت صحيفة «البيان».. إن الإمارات تواصل مساندتها للعراق والعراقيين جميعا لمساعدتهم في تجاوز جميع الصعاب والمخاطر التي تحل بهم منذ أعوام من منطلق الحفاظ على وحدة وتماسك البلاد لمواجهة مختلف التحديات.

وأشارت إلى إن زيارة رئيس الحكومة العراقية الدكتور «حيدر العبادي» الرسمية إلى الدولة على رأس وفد وزاري كبير تأتي في سياق هذا التعاون الممتد منذ أعوام.

وأوضحت الصحيفة أن الإمارات أسقطت ديون بغداد البالغة نحو سبعة مليارات دولار.. نحو تخفيف حدة العزلة الإقليمية للعراق خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي السابق «نوري المالكي» إلى الدولة في عام 2008، وأعادت حينها العلاقات بين البلدين على مستوى عال في ضوء سياستها الداعية إلى تماسك وتعاضد العراقيين.. وتوفير كل وسائل الإسناد المادي والمعنوي لإخراجهم من دائرة الحرب متعددة الأطراف التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عشرة أعوام وتهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وبينت أن الإمارات تدعم المساعي الدولية والإقليمية الرامية إلى مساندة شعب العراق وحكومته وتشجيع جميع فئات الشعب العراقي على نبذ كل أشكال العنف الطائفي والمذهبي، في موقف إماراتي وخليجي واضح وثابت.. ودعم عربي في جميع المراحل وبمختلف الأوجه أثنى على التوجهات الجديدة للحكومة العراقية برئاسة «العبادي».

ودعت «البيان» في ختام مقالها الافتتاحي إلى تضافر الجهود نحو تعزيز الشراكة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي وبما يسهم في تحقيق أمن العراق واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه ويساعد على تعزيز الثقة وبناء جسور التعاون في منطقة الخليج العربي بكاملها ويمكنه من التصدي للإرهاب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية الصادرة في لندن

العراق: من إفراط المالكي إلى تفريط العبادي