وزيرا خارجية مصر والسودان يؤكدان متانة العلاقات واستمرار التنسيق

السبت 3 يونيو 2017 12:06 م

أكد وزير الخارجية المصري «سامح شكري» ونظيره السوداني «إبراهيم الغندور» عمق العلاقات بين البلدين، وذلك في ختام جولة جديدة من اجتماعات اللجنة المشتركة لبحث القضايا العالقة بينهما.

وقال «شكري» في مؤتمر صحفي مشترك مع «الغندور»، اليوم السبت، بالقاهرة، إن المباحثات الثنائية تناولت استمرار الانعقاد الدوري للجنة القنصلية بين البلدين، واستمرار التواصل على مستوى القيادات العسكرية والأمنية.

وقال «الغندور» إنه التقى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» ونقل له رسالة من الرئيس السوداني «عمر البشير»، مشيرا إلى أن مباحثاته مع «شكري» اتسمت بالشفافية والصراحة.

وطلب «الغندور» من رجال الإعلام أن يكونوا جنود خير عند تناول العلاقات بين مصر والسودان، واصفا علاقات بلاده مع مصر بأنها «مقدسة».

وقال «الغندور»: «إن العلاقات بين قيادات الدول يمكن أن تمر بسحائب صيف ولكنها تنقشع، ولكن العلاقات بين الشعوب هي التي تبقى، والعلاقات بين الشعوب يصنعها الإعلام، وعلينا ألا نفسد العلاقات بين شعوبنا، ولا أخشى بالاختلاف بين الحكومتين ولكن أخشى من اختلاف الشعبين».

وأعرب «الغندور» عن تعازيه في ضحايا الهجوم على حافلة مسيحيين بمحافظة المنيا مؤخرا، قائلا إن هذا الحادث يؤكد أن الإرهاب ليس له حدود، ومؤكدا أهمية العمل على مواجهته.

وعرض الوزير السوداني تعاون بلاده مع مصر في تأمين المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان لمنع تسلل الإرهابيين، مطالبا بتقوية آليات التعاون في كل المجالات، وداعيا إلى العودة لبرلمان وادي النيل، وهو ذلك البرلمان المؤلف من مجلسي النواب المصري والسوداني.

وتأتي زيارة المسؤول السوداني للقاهرة في خضم توترات شديدة بين البلدين على خلفية اتهام «البشير» لمصر بدعم الحركات المسلحة في دارفور بالمدرعات في معارك دارت مؤخرا بين الجيش السوداني ومسلحي دارفور، مما تسبب في تصعيد إعلامي بين البلدين، يعد الأعنف من نوعه.

كما تأتي الزيارة بعد نحو شهر ونصف على زيارة قام بها وزير الخارجية المصري للخرطوم.

وكانت العلاقات بين البلدين شهدت فتورا كبيرا على خلفية اتهام السودان لمصر بأنها دعمت العقوبات عليه في «مجلس الأمن» وهي اتهامات نفتها القاهرة، إلى جانب غضب مصري من إيواء السودان لعناصر من جماعة «الإخوان المسلمين».

وبلغ التراشق الإعلامي بين البلدين ذروته بعد التقارب بين السودان وقطر من جهة، والتقارب بين السودان وإثيوبيا من جهة أخرى، في وقت فرض فيه السودان تأشيرة دخول على المصريين، إلى جانب النزاع بين البلدين على مثلث حلايب وشلاتين، وحظر السودان لاستيراد الأغذية من مصر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر السودان شكري الغندور العلاقات المصرية السودانية