«تسريبات العتيبة»: رفض وصف الإطاحة بـ«مرسي» بـ«الانقلاب» ودعا لدعم «المعتدلين»

السبت 3 يونيو 2017 02:06 ص

دعا السفير الإماراتي بأمريكا «يوسف العتيبة»، لرفض وصف إطاحة الجيش بالرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي»، في يوليو/ تموز 2013، بالانقلاب.

جاء ذلك في رسالة إلكترونية في اليوم التالي للانقلاب في مصر، والمحررة بتاريخ 4 يوليو/ تموز 2013، وسربها موقع «انترسبت» عقب اختراق البريد الإلكتروني الخاصة به.

وفي الرسالة، قال السفير الإماراتي في واشنطن «العتيبة» في اليوم التالي لعزل «مرسي»، إن لم تختر (واشنطن) الوقوف مع طرف ما، فنحن بذلك نتخلى عن المعتدلين.

وأضاف: «من المهم أن نقف بجوار المعتدلين» (في إشارة إلى الانقلابيين).

وفي الرسالة التي وجهها إلى ما يبدو إلى مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قال «العتيبة»: «سياسة الولايات المتحدة هي عدم التدخل في المسائل الداخلية للبلاد، وفي حين أن ذلك يمكن أن يكون سياسة سليمة وحذرة في العموم، إلا أن هذه الاستراتيجية لم تعد قابلة للتطبيق نظرا للتطور الأخير».

وتابع: «الربيع العربي زاد من التطرف على حساب الاعتدال والتسامح».

وشدد «العتيبة» على ضرورة القيام بما هو أكثر من ذلك بكثير لتمكين القوى التي تبشر الاعتدال والتسامح.

وأشار إلى أن مصر ليست قضية سياسية بالنسبة له، وإنما قضية شخصية وعاطفية.

وفي وقت سابق اليوم، تداول مغردون أن «العتيبة» ولد لأم مصرية، ومتزوج من سيدة مصرية.

ووصف «العتيبة» الإطاحة بـ«مرسي» بنبرة متوهجة: «الوضع اليوم في مصر ثورة ثانية. هناك المزيد من الناس في الشوارع اليوم أكثر من يناير/كانون الثاني 2011. هذا ليس انقلابا ولكنه ثورة ثانية. الانقلاب عندما يفرض الجيش إرادته على الناس بالقوة. واليوم، يستجيب الجيش لرغبات الشعب.

ومؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات»، هي مؤسسة يمينية متشددة موالية لـ(إسرائيل)، بحسب موقع «انترسبت».

يذكر أن الإمارات كانت أكثر الداعمين للانقلاب العسكري في مصر، واعلنت منذ اللحظات الاولى دعمها لإطاحة الجيش باول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وقدمت مليارات الدولارات لدعم حكومات ونظام ما بعد الانقلاب.

يشار إلى أن نقل موقع «ديلي بيست» الأمريكي، نقل عن مجموعة القراصنة التي اخترقوا حساب «العتيبة» أن المستندات تم تصويرها بكاميرا رقمية من الحساب، وأنها وصلت أيضا لمجموعة «لوبيات ضغط» داخل العاصمة واشنطن وأنها ستبدأ في نشر الوثائق التي يبلغ عددها 55 صفحة، اليوم السبت.

وأوضح الموقع الأمريكي أن المستندات تشمل شيكات وتعاقدات مع لوبيات ضغط وصحف لتشويه حلفاء مهمين لواشنطن في مكافحة الإرهاب وتنظيم «الدولة الإسلامية» خصوصا وهو ما أدى إلى خلخلة وتقويض التحركات الأمريكية والدولية ضد الإرهاب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات مصر الانقلاب محمد مرسي تسريبات يوسف العتيبة