تسريبات «العتيبة»: أبوظبي طالبت بنقل القاعدة الأمريكية من قطر بسبب «حماس»

السبت 3 يونيو 2017 02:06 ص

أظهرت وثائق مسربة تمكن قراصنة من الاستيلاء عليها بعد اختراق البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن «يوسف العتيبة» تحريضا من أبوظبي على نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر على خلفية مؤتمر «حماس» الأخير الذي عقد في الدوحة.

وكشفت صحيفة «إنترسبت» الأمريكية أن الوثائق المسربة من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن، تضمنت اتصالا إماراتيا أمريكيا لمنع عقد مؤتمر لحركة «حماس» في الدوحة.

وذكرت الصحيفة أن الوثائق تكشف تورط الإمارات بالضغط على فنادق في الدوحة تعود ملكيتها لإماراتيين؛ بمنع استضافة مؤتمر «حماس»، الذي أعلنت فيه وثيقتها السياسية الجديدة.

وفي هذا الإطار، كانت فنادق قطرية قد رفضت استضافة مؤتمر إعلان وثيقة «حماس» مطلع مايو/أيار الماضي، قبل أن تلجأ الحركة إلى إعلانها من فندق يتبع للدولة القطرية.

وضاعفت ماكينة لوبي أبوظبي من نشاطها، من أجل تمتين العلاقات العسكرية والأمنية مع واشنطن، خصوصا بعد تسلم «دونالد ترامب» الإدارة الجديدة، وقد توجت تلك الجهود بزيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» إلى البيت الأبيض في مايو/أيار الماضي، وعقد صفقات سلاح جديدة والإعلان عن اتفاق عسكري استراتيجي جديد بينهما، ينظم الوجود العسكري الأمريكي في الإمارات في السنوات الـ15 المقبلة، حيث تطمح أبوظبي في إقناع الأمريكيين بالتخلي عن قاعدة العديد الأمريكية الجوية في قطر، ونقلها إلى القواعد الأمريكية في الإمارات، وهو تكشف من خلال الوثائق المسربة التي تم الاستيلاء عليها بعد اختراق البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن «يوسف العتيبة».

وفي إطار الحملة الإعلامية المنظمة لـ«شيطنة قطر»، نظمت مجموعات ضغط أمريكية قريبة من لوبي أبوظبي في الولايات المتحدة، في مايو/أيار الماضي، مؤتمرا تحت عنوان «قطر والفروع الدولية للإخوان المسلمين» حضره وزير الدفاع الأمريكي الأسبق «روبرت غيتس».

ورغم انتقاداته لعلاقة قطر بحركة «حماس» على خلفية إعلان وثيقتها السياسية من الدوحة، إلا أن «غيتس» حذر منظمي المؤتمر من التمادي في خطابهم المعادي لقطر التي تبقى في كل المقاييس «حليفا عسكريا قويا للولايات المتحدة» كونها تستضيف قاعدة العديد، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الخليج والمنطقة، على حد تعبيره.

ورأى أن مشاركة قطر في القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض، وتوقيعها على اتفاقيات مكافحة الإرهاب التي تم إبرامها، هي «الطريق الصحيح لإزالة الشوائب من العلاقات الأمريكية القطرية».

كما أبدى «غيتس» حذرا مماثلا من دعوات منظمي المؤتمر ومن حماسة بعض المشاركين فيه لإدراج جماعة «الإخوان المسلمين» على لوائح الإرهاب، قائلا إنه يفضل عدم التسرع في ذلك واقتصار الإدراج على أجنحة أو فروع للجماعة معروف قيامها بأنشطة إرهابية.

وفي الأشهر القليلة الماضية، حركت بعض اللوبيات الناشطة في واشنطن، لصالح عدد من الحكومات العربية، وخصوصا لمصلحة أبوظبي والقاهرة، قضية إدراج جماعة «الإخوان المسلمين» على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية من خلال مشاريع قوانين يتم إعدادها للتصويت في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين.

ويضطلع السفير الإماراتي في واشنطن «يوسف العتيبة»، بدور مركزي في إدارة لوبي أبوظبي ونسج العلاقات مع صناع القرار في البيت الأبيض والكونغرس.

وتظهر إحصائية تعود لعام 2016 أن الإمارات تدفع من خلال سفارتها في واشنطن نحو 14 مليون دولار سنويا لشركات علاقات عامة ومنظمات ضغط وشخصيات سياسية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر الإمارات أمريكا حماس العتيبة وثائق مسربة قاعدة العديد