سيطرت القوات العسكرية التابعة لمجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، بقيادة اللواء «خليفة حفتر» المنشق عن الجيش الليبي، على منطقة الجفرة (وسط البلاد).
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من سيطرة هذه القوات على قاعدة «الجفرة» الجوية، إثر انسحاب قوات تابعة لـ«سرايا الدفاع عن بنغازي» منها دون مقاومة، بحسب «محمد لفيرس» مدير المكتب الإعلامي لـ«اللواء 12 مجحفل» التابع لـ«حفتر».
ونقلت «الأناضول»، عن بيان صادر عن مكتب الإعلام بالقيادة العامة لقوات «حفتر» إن قواتهم «أسرت مجموعة كبيرة من عناصر الجماعات الإرهابية والمعارضة التشادية (تتهم قوات حفتر سرايا الدفاع باستقدامهم للقتال بجانبهم) أثناء معركة تحرير الجفرة».
و«سرايا الدفاع عن بنغازي» تشكيل عسكري أعلنت عنه شخصيات بارزة، لنصرة «مجلس شورى بنغازي» (تحالف كتائب شاركت في إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011) في مواجهة «عملية الكرامة» بقيادة «حفتر».
وأضاف أنه «تم السيطرة على مخازن للذخيرة وعدد كبير من العربات والآليات المسلحة، وطائرات عسكرية وجدت في محيط قاعدة الجفرة».
وتعرضت «الجفرة» خلال اليومين الماضيين لقصف من قبل مقاتلات حربية تابعة لقوات «حفتر» استهدف عدة مواقع تابعة لـ«سرايا الدفاع عن بنغازي»، وذلك رداً على هجوم «القوة الثالثة» التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، على قاعدة «براك الشاطئ» الجوية (جنوب).
وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بالعقيد الراحل «معمر القذافي»؛ ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمال قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقاً، وسبها ومحيطها جنوبا.
وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة؛ اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.
