من هو «روبرت غيتس» وزير الدفاع الأمريكي السابق الذي ذكرته تسريبات «العتيبة»؟

السبت 3 يونيو 2017 05:06 ص

وزير دفاع أميركي سابق، عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لمدة 26 عاما ثم ترأسها، ورد اسمه عام 2017 في الوثائق المسربة من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بواشنطن «يوسف العتيبة».

هو «روبرت مايكل غيتس»، الذي ولد في 25 سبتمبر/أيلول 1943، في ولاية تكساس (جنوب)، وهو نجل وزير الدفاع الأسبق «توماس غيتس» الذي عمل في حكومة الرئيس «داويت أيزنهاور» في الفترة من 1959 إلى 1961.

يحمل درجتي ماجستير وتخصص في دراسة تاريخ الاتحاد السوفياتي سابقا، وينتمي للحزب الجمهوري.

عمل رئيسا لجامعة «IM» في ولاية تكساس، وهو عضو في مجموعة «بيبرتيسان» المسيحية.

عين عضوا في لجنة وزير الخارجية الأسبق «جيمس بيكر» لوضع استراتيجية جديدة للتعامل مع العراق، وشارك في مجموعة بحث تسمى «مجموعة دراسات العراق».

ويشغل «غيتس» منصب مدير مؤسسة «رايس هادلي غيتس»، وهي شركة استشارات ذات نفوذ قوي في واشنطن، وتعمل لصالح شركات عملاقة مثل «إيكسون موبيل».

انضم لوكالة الاستخبارات المركزية عام 1966، وعمل نائبا لمديرها في الفترة من 1986 إلى 1989.

رشحه الرئيس الأسبق «رونالد ريغان»، لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية عام 1987، لكنه سحب ترشيحه وسط تساؤلات حول دوره، ودور الوكالة في المبيعات السرية للأسلحة إلى إيران، وتحويل أرباحها إلى متمردي الكونترا في نيكاراغوا.

عمل نائبا لمستشار الأمن القومي للرئيس الأسبق «جورج بوش الأب» بالبيت الأبيض في الفترة من 1989 إلى 1991، ثم عين مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية في الفترة من 1991 إلى 1993.

في عهد الرئيس الأميركي «جورج بوش الابن»، عين «غيتس» عام 2006 بديلا لوزير الدفاع السابق «دونالد رمسفيلد».

وفي عام 2011، غادر منصبه وخلفه «ليونيل بانيتا» مدير وكالة الاستخبارات المركزية حينها الذي عينه الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» للإشراف على وزارة الدفاع الأمريكية.

طفا اسم «روبرت غيتس» إلى الواجهة مجددا في يونيو/حزيران 2017 بعد أن كشفت الوثائق المسربة من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بواشنطن «يوسف العتيبة» أن بلاده استخدمت ملايين الدولارات من أجل إيذاء سمعة حلفاء أميركا.

وأوضحت صحيفة «ديلي بيست» الأمريكية، التي اتصل بها قراصنة عبر رسائل بريدية ليقدموا لها عينة من الرسائل التي استولوا عليها، أن الرسائل المخترقة تعود للفترة من 2014 حتى نهاية مايو/ أيار 2017، وأن هذه الرسائل تكشف عن الكثير من أساليب عمل الدبلوماسية الإماراتية وعن طرائق تأثيرها على السياسات الخارجية الأمريكية، باستخدام المال وتجنيد جماعات الضغط المختلفة.

ومن بين ما جاء بالوثائق تواصل بين وزير الدفاع الأمريكي السابق «روبرت غيتس» والسفير الإماراتي «يوسف العتيبة»، يفيد بمشاركة «غيتس» في ندوة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

وتحدث مقال الصحيفة عن تبادل لرسائل بين «العتيبة» و«غيتس» يطلب فيها الأخير من السفير الإماراتي ترتيب موعد مع ولي عهد الإمارات الشيخ «محمد بن زايد».

وقال «غيتس» لـ«العتيبة» في الرسالة الإلكترونية المسربة إنني «أريد إعلامك بأنني سأصل إلى أبوظبي في آخر الشهر الجاري لحضور اجتماع لمجلس إدارة بنك جي بي مورغان تشايس الدولي. أعلم أنني أبلغتك بشكل متأخر، ولكنني أرغب في مقابلة صديقي ولي العهد عندما أصل إلى هناك».

كما ذكرت إحدى الوثائق المسربة من البريد الإلكتروني لـ«العتيبة»، أن ولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد»، طلب من «غيتس»، توجيه إنذار لدولة قطر، قائلاً له: «قم بكل ما في وسعك».

وقبل أيام من الإعلان عن كشف هذه الوثائق، انتقد «غيتس» في ندوة بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، نظمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، السياسية الخارجية لقطر، والتغطية الإخبارية لقناة «الجزيرة» إبان فترة الاحتلال الأمريكي للعراق.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة

  كلمات مفتاحية

روبرت غيتس تسريبات يوسف العتيبة الإمارات قطر بن زايد أمريكا