قتل 6 أشخاص، بالإضافة إلى 3 مهاجمين، في عدد من الاعتداءات وسط العاصمة البريطانية لندن.

فيما قالت هيئة الإسعاف إنه تم نقل 30 مصابا على الأقل إلى المستشفيات.

في الوقت الذي أفادت مصادر بالشرطة، إلى اعتقال الشرطة أحد الأشخاص للاشتباه بأنه على صلة بهجمات لندن، بحسب وكالات.

وكان شهود أفادوا بأن سيارة دهست عددا من المارة على «لندن بريدج».

وذكر شاهد عيان إنه رأى سيارة «فان بيضاء» تتوجه بسرعة فائقة نحو المشاة على «لندن بريدج»، مشيرا إلى أنها أصابت خمسة إلى ستة أشخاص.

وأضافت شاهدة أخرى، أنه تم علاج 5 أشخاص أصيبوا في الحادث، بعد أن صعدت السيارة إلى الرصيف وصدمتهم.

وتابعت أنها شاهدت رجلاً عاري الصدر ومصفد اليدين وقد أمسكت به الشرطة.

كما قالت الشرطة إن رجلين دخلا مطعما في منطقة بارا ماركت قرب الجسر، وطعنا شخصين داخل المطعم.

وأضافت بأن الرجلين، طعنا نادلة في عنقها ورجلا ثانيا في ظهره.

وكانت الشرطة قد قالت إنها تبحث عن ثلاثة أشخاص مسلحين على صلة بهجوم «لندن بريدج»، مضيفة بأنها تتعامل مع «حادث كبير».

وأعلنت الشرطة البريطانية أن حادثتي «لندن بريدج» ومنطقة «بارا ماركت» المجاورة عملان إرهابيان، لكنها قالت إن «حادثة أمنية في فوكسهول منفصلة وغير مرتبطة بالحادثين».

كما سمع دوي انفجارات قرب بارا ماركت، بينما أفادت وسائل إعلام بريطانية بسماع إطلاق عيارات نارية قرب الجسر.

وطلبت شرطة لندن من المارة الابتعاد عن منطقة لندن بريدج بعد عملية الدهس.

وأفادت هيئة النقل في لندن بأن محطة المترو لندن بريدج قد أغلقت بناء على طلب من الشرطة.

من جانبها، وصفت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، الأحداث التي وقعت في لندن بأنها «عمل إرهابي محتمل».

وقالت «ماي» في بيان: «بعد متابعة تقارير الشرطة والمسؤولين الأمنيين، استطيع أن أؤكد أنه يتم التعامل مع الأحداث المروعة في لندن على أنها عمل إرهابي محتمل».

إلى ذلك، أفاد البيت الأبيض أن فريق الأمن القومي للرئيس الأمريكي «دونالد ترمب»، أطلعه على حادث جسر لندن في بريطانيا.

وطالب «ترامب» الأمريكيين بالحذر، ودعاهم إلى رفع مستوى حظر السفر.

ويأتي الحادث قبل أيام من انتخابات 8 يونيو/ حزيران، التي تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شديد لتقدم حزب المحافظين بقيادة رئيسة الوزراء «تيريزا ماي».

ويأتي أيضا بعد أقل من أسبوعين على هجوم انتحاري قتل 22 شخصاً في حفل للمغنية الأمريكية «أريانا غراندي»، في مانشستر بشمال إنجلترا.

وكان تفجير مانشستر الذي وقع يوم 22 مايو/ أيار الماضي، هو الأعنف في بريطانيا منذ يوليو/ تموز 2005، عندما قتل أربعة بريطانيين 52 شخصاً في هجمات انتحارية منسقة على شبكة النقل في لندن.