السعودية.. «الخلاص» ينافس «السكري».. و«العجوة» الحاضر الأغلى

الأحد 4 يونيو 2017 06:06 ص

تشهد أسواق التمور في المملكة انتعاشاً كبيراً خلال شهر رمضان، ويزداد الطلب على أنواع مختلفة في ظل وجود أصناف عدة منه، وتعد القاسم المشترك على جميع الموائد الرمضانية السعودية، وعادةً لا يكتفي الزبائن بشراء كمية للاستهلاك الشخصي، بل يحرصون على اقتناء المزيد للتبرع به من أجل إفطار الصائمين.

وتعد السعودية من الدول الرائدة في زراعة النخيل وإنتاج التمور، وتحتل المركز الثاني عالمياً بنسبة 15 في المئة من الانتاج العالمي للتمور، بعد مصر صاحبة المركز الأول بـ18 في المئة.

ويبلغ عدد الدول المنتجة للتمور في المنطقة العربية 13 بلداً، تنتج 95 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي، وفقاً لـ«المؤتمر الدولي الثاني لنخيل التمر» الذي أقيم العام الماضي في جامعة القصيم.

وقدرت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية في إحصاء نشرته في العام 2011، إنتاج المملكة من التمور بحوالى 992 ألف طن، وتصل المساحة المزروعة إلى 156 ألف هكتار، ويبلغ عدد النخيل في المملكة 23.7 مليون نخلة.

ومن أشهر أنواعه «الخلاص» الذي يبلغ عدد أشجاره حوالى 7.5 مليون نخلة، وفقاً لآخر إحصاءات «الهيئة العامة للإحصاء» للعام 2015، وينتج في مناطق عدد، أبرزها الأحساء والقصيم، ويمتاز بأنه معتدل في حلاوته.

وهناك «السكري» الذي يقدر عدد نخيله بحوالى خمسة ملايين نخلة، وينتج في القصيم، ويمتاز بمذاقه المشابه للحلوى، ويقدم عادة مع القهوة العربية، أما «حلوة» فيقدر عدد نخيله بـ7.5 مليون نخلة، وينتج في جنوب المملكة، وله مذاق حلو وجزؤه السفلي أحمر والطرف الآخر داكن اللون.

ويصل عدد نخيل «البرحي» إلى 1.5 مليون نخلة، وينتج في القصيم أيضاً، ويشبهه الكثير من الناس بـ«الكراميل» لشدة حلاوته، وهو غني بالسعرات الحرارية.

أما «الخضري» فيمر بمرحلتين من النمو الكامل، الأولى يكون فيها الثمر أحمر داكن، والثانية يكون فيها أحمر دموي أو بني داكن، ولم يوّضح الإحصاء الأخير عدد أشجاره.

ويوجد أكثر من 900 ألف نخلة تنتج «العجوة»، وتعد أجود وأغلى أنواع التمور، فيما ثبت عن النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» أنها تقي من السم والسحر، وتمتاز بلونها الأسود الداكن وصغر حجمها ولها مذاق يشبه الفاكهه، وتعرف بـ«عجوة المدينة»، لأنها تنتج في المدينة المنورة. إضافة إلى «الصقعي» الذي توجد منه 800 ألف نخلة، وينتج في الرياض، ويحوي فيتامين «سي» ونحو إثنين في المئة من البروتينات، ومذاقه مشابه السكري، ولكنه أقل كلفة.

أما «السيف» فينتج أيضاً في القصيم، ويمتاز بطعمه المتموج مع قليل من الأنسجة الجافة، ويميل لونه إما إلى الذهبي أو البني أو الأصفر. و«السلج» وهو من أشهر الأنواع، ويميل لونه الكستنائي وأحياناً الأصفر أو الأصفر الذهبي، ويحمل الشكل الاسطواني.

المعمول.. أشهر حلويات التمر

يدخل التمر في صناعة حلويات عربية معروفة، وفي مقدمها «المعمول» الذي يقدم في الأعياد، ويكون التمر طرياً ناعماً (يعرف بالمعجون)، ويخلط مع السمنة أو الزبدة، فيما يمزج مع مطيبات عدة، ومنها القرفة أو جوزة الطيب أو كبش القرنفل، ليشكل حشوة المعمول.

ويستهلك السعوديون التمر طوال العام، لكونه أحد أهم عناصر الضيافة مع القهوة العربية، وتتعدد الأصناف وكذلك الأذواق، باختلاف أنواعه التي تصل إلى أكثر من 100 صنف في المملكة. ويعد «العجوة» الأغلى سعراً، يليه «الخلاص» و«السكري» وهما المفضلان لدى غالبية السعوديين.

الإنتاج تضاعف 3 مرات

يشير التقرير الذي أعدته المنظمة العالمية للأغذية والزراعة «فاو»، إلى أن الإنتاج العالمي من التمور تضاعف ثلاث مرات في مدى نصف قرن، فبعدما كان يسجل 3.1 مليون طن كمتوسط للفترة 1948 - 1952، ارتفع إلى 2.2 مليون طن عام 1980، ثم وصل إلى 606.2 مليون طن عام 1984. بعدها انخفض إلى 530.2 مليون طن، و547،2 مليون في عامي 1985 و1986 على التوالي.

وعموماً فإن إنتاج التمور يعتبر من السمات الرئيسة للإنتاج الزراعي في الكثير من الدول النامية، إذ يزيد إنتاج هذه الدول على 99 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي.

الفوائد المتعددة

يعد التمر من الأغذية الكاملة، وأشارت الدراسات إلى أن تركيبته غنية بالحديد والبوتاسيوم، ويحوي كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات التي تجعل منه ثمرة ذات طاقة عالية، كما أنه يمثل غذاءً مفضلاً في السنة النبوية.

وكثرت الدراسات عن فوائد التمر وتبقى النتيجة واحدة، فوائد كثيرة، طعم لذيذة وضمان للصحة عبر 3 حبّات من التمر فقط بشكل يومي، فالمواظبة على تناول التمر يمنح مزيداً من القوة للبدن، إذ يحتوي على ما لا يقل عن 15 نوعاً من المعادن المهمة، فضلاً عن السيلينيوم وهي مادة مضادة للسرطان وتساعد في تقوية المناعة.

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

التمور السعودية