بعد تعليق إضرابه.. مجددا الخلافات تعود للواجهة بين «البرغوثي» و«عباس»

الأحد 4 يونيو 2017 06:06 ص

عادت الأزمة بين الأسير في السجون الإسرائيلية والقائد بحركة فتح «مروان البرغوثي» والرئيس الفلسطيني «محمود عباس» للظهور إلى السطح مجددا.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية «وفا» بيانا باسم أسرى «فتح» يشكرون فيه «عباس» على وقوفه إلى جانب إضراب الأسرى عن الطعام، وينتقدون مباشرة «البرغوثي» على عدم توجيه الشكر إلى الرئيس في بيان سابق حمل اسمه.

وجاء في بيان أسرى «فتح»، «نحن، منذ لحظة اتخاذنا قرار خوض معركة الأمعاء الخاوية... كان رهاننا على قيادتنا وجماهيرنا الفلسطينية البطلة من دون تمييز».

وأضاف «في هذا البيان الفتحاوي، لا بد لنا أن نؤكد احترامنا الكبير والعظيم للأخ القائد العام لفتح ولرئيس دولتنا الفلسطينية محمود عباس لمساندته ووقوفه معنا وإيعازه إلى مؤسساتنا التنظيمية والرسمية في السلطة الوطنية الفلسطينية وسفاراتنا وبعثاتنا الديبلوماسية بدعمنا بالوسائل كافة».

وتابع «أما بالنسبة إلى الأخ الأسير البطل مروان البرغوثي، ففي الوقت الذي نقدر فيه جميعاً نضالاته... نستهجن ما جاء في البيان الذي نسب إليه، والذي تمت تسميته البيان الأول باسم الأسرى المضربين عن الطعام... والذي تضمن شكراً لأحرار العالم ولكل من ساند الأسرى، متناسياً ذكر قيادة الحركة وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن».

وفي انتقاد مباشرة لـ«البرغوثي»، قال البيان: «فلكل جواد كبوة، إذ كان يجب أن يشير إلى أصغر شبل وزهرة، وعلى رأس الجميع قائدنا ووالدنا سيادة الأخ الرئيس أبو مازن الذي لم يدخر جهداً ووقتاً إلا واستغله في سبيل دعم قضيتنا».

وظهرت الخلافات بين «البرغوثي» و«عباس» منذ توزيع المناصب في اللجنة المركزية لحركة «فتح» عقب عقد المؤتمر العام السادس للحركة نهاية العام الماضي، إذ تم استثناء «البرغوثي» من أي منصب في اللجنة المركزية، علماً أنه حصل على أعلى الأصوات في المؤتمر.

وطالب أنصار «البرغوثي» بتوليه منصب نائب رئيس الحركة، لكن «عباس» واللجنة المركزية كان لهما رأي آخر، إذ تم اختيار «محمود العالول» لتولي منصب نائب الرئيس.

وخرج اعتراض «البرغوثي» على توزيع المناصب في اللجنة المركزية، في حينه، إلى الرأي العام على شكل بيان أصدرته زوجته المحامية «فدوى البرغوثي» طالبت فيه اللجنة المركزية بـ «مراجعة» قرارها.

وقالت «فدوى» في بيانها: «حركة حماس اختارت أسيراً محرراً هو يحيى السنوار ليقودها في غزة، في حين الأمين عام للجبهة الشعبية أحمد سعدات أيضاً يقبع في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، ورغم ذلك تصر اللجنة المركزية للأسف على أن مروان غائب».

واعتقلت (إسرائيل) «البرغوثي» (57 عاماً) عام 2002، ووجهت إليه تهمة قيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وقيادة مجموعات مسلحة واستهداف مواقع إسرائيلية.

وحُكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات بالإضافة إلى 40 عاماً.

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تعليق إضراب مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد 41 يومًا من الإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك بعد مفاوضات بين قيادة الأسرى وإدارة السجون الإسرائيلية استمرت نحو 20 ساعة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البرغوثي عباس حركة فتح إضراب الأسرى الفلسطينيين