«حماس» تنفي طلب قطر من بعض قيادات الحركة مغادرة أراضيها

الأحد 4 يونيو 2017 07:06 ص

قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخرا من تقارير مغلوطة ومزاعم حول لائحة قدمتها قطر بأسماء عدد من قيادات الحركة وطلبها مغادرتهم أراضيها هو كلام يجافي حقيقة الواقع.

وأضافت الحركة في تصريح صحفي أن هذه المزاعم تتقاطع مع وسائل إعلام اعتادت ترويج معلومات وأخبار غير صحيحة عن الحركة بغرض تشويه صورتها، ومحاولة التأثير على علاقات الحركة الخارجية.

وكانت قناة «الميادين» اللبنانية قالت نقلا عن مصادر دبلوماسية إن قطر سلمت حركة «حماس» لائحة بأسماء أعضاء في الحركة مطلوب مغادرتهم الدوحة فورا.

وأوضح الناطق باسم الحركة «حسام بدران» (يقيم بالدوحة) أن «حماس» انتهت مؤخرا من إجراء انتخاباتها الداخلية وفق اللوائح والتوقيت الزمني المتفق عليه مسبقا، واختارت قيادة جديدة وعلى رأسها «إسماعيل هنية»؛ والذي يقيم داخل فلسطين هو ومن معه من قيادة الحركة.

وبين «بدران» في أن القيادة الجديدة للحركة باشرت في ترتيب أوراقها وتحركات قياداتها وتنقلاتهم في الساحات المختلفة وفق ما تقتضيه مصلحة العمل.

وثمن الدور الإيجابي الثابت والمتواصل الذي تقوم به دولة قطر في دعم الشعب الفلسطيني وإسناد قضيته العادلة، وخصوصا إعمار غزة ودعم صمود أهلها.

وأكد «بدران» على أن حماس ستبقى رأس الحربة في مواجهة الاحتلال وستظل بوصلتها واضحة وثابتة نحو القدس، رغم كل العقبات والتحديات.

وأضاف: «سنواصل مقاومتنا مع كل فصائل شعبنا وقواه الحية، مستندين إلى جماهير شعبنا، التي تحتضن المقاومة وتشكل الرافعة الأساسية للمشروع الوطني الفلسطيني، ولدعم كل الأحرار في العالم وفي مقدمتهم أمتنا العربية والإسلامية الشعبية والرسمية».

ويستقر في قطر عدد من قيادات الحركة من أبرزهم رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» السابق «خالد مشعل».

هذا، وقد كشفت تسريبات البريد الإلكتروني المخترق لسفير الإمارات لدى واشنطن «يوسف العتيبة» اتصالا إماراتيا أمريكيا لمنع عقد مؤتمر لـ«حماس» في العاصمة القطرية الدوحة، حيث قال السفير الإماراتي وفق الرسائل مازحا: «ألا يجب تغيير مكان القاعدة الأمريكية في قطر؟».

وجاء في إحدى الرسائل الإلكترونية المسربة رسالة تبادلها «العتيبة» في 28 أبريل/نيسان الماضي مع «جون هانا» المستشار السابق لـديك «تشيني نائب» الرئيس الأمريكي الأسبق -وهو أحد كبار الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات ومحسوب على المحافظين الجدد- يبدي فيه اعتراضه على استضافة مؤتمر لحركة «حماس» في فندق مملوك للإمارات في الدوحة.

وتساءل «هانا» ما إذا كان يجب تعقيد الأمور أمام انعقاد اجتماعات كهذه من قبل منظمة تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية.

ورد «العتيبة» حينها بأن لا علاقة للحكومة الإماراتية بالأمر وبأن المشكلة الحقيقية تكمن في وجود قاعدة أمريكية عسكرية في قطر، واقترح «العتيبة» ممازحا نقل الفندق المملوك إماراتيا من الدوحة مقابل نقل القاعدة الأمريكية من هناك.

ورد «هانا» بتأكيد عدم ضرورة نقل الفندق بل إجبار «حماس» على نقل المؤتمر إلى مكان آخر غير مملوك للإمارات، وطلب من «العتيبة» تذكير بلاده بأن «حماس» مرتبطة بجماعة «الإخوان المسلمين» ومصنفة على لائحة المنظمات الإرهابية.

هذا، وقد أثارت التصريحات المفبركة في 23 مايو/أيار الماضي، لأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» حول العلاقة مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وتوتر في العلاقات مع السعودية الإمارات والبحرين ومصر والموقف من «الإخوان المسلمين» و«حماس» وإيران، ردود فعل فورية في وسائل إعلام خليجية، بينها قنوات ممولة سعوديا وإماراتيا، واصلت بثها حتى بعد صدور نفي الدوحة لتلك التصريحات المزعومة.

  كلمات مفتاحية

قطر حماس بدران هنية

«حماس» تنفي وجود قوات لها خارج فلسطين