أكد الرئيس السوداني «عمر البشير» أن ما حدث في مصر من أعمال إرهابية مؤامرة يجب التصدي لها.
وقال في كلمة له خلال حفل إفطار أقامته الطائفة القبطية بالخرطوم، مساء أمس السبت، إن الأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر لا تستهدف الطائفية القبطية فقط، وإنما تستهدف مصر كدولة مفتاحية والمجتمع المصري.
وأعرب عن إدانة السودان للأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر، مقدما تعازيه للشعب المصري والطائفة القبطية خاصة.
وأشاد «البشير» بالطائفة القبطية في السودان، قائلا إنهم ظلوا على الدوام يعكسون وجه السودان المشرق المتعايش مع كل مكوناته.
وأوضح أن الأقباط في السودان جزء مهم وفاعل من المجتمع السوداني وأن الإفطار الرمضاني الذي ينظمونه هو أكبر دليل على مساحات التعايش المتبادل.
هذا، ويعتبر الأقباط من الأقليات في السودان، ولا توجد إحصائيات رسمية لأعدادهم.
وقد أسفر هجوم في أواخر مايو/أيار الماضي، استهدف أقباطا بمحافظة المنيا (صعيد مصر) عن مقتل 29 وإصابة 11 آخرين، وفق الأرقام الرسمية الحكومية.
وشهدت مصر مؤخرا عمليات إرهابية استهدفت الأقباط، كان أحدثها مقتل 47 شخصا في تفجيرين انتحاريين، استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والأسكندرية، شمالي البلاد.
كما أودى تفجير انتحاري بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع الكاتدرائية الرئيسية للأقباط الأرثوذكس شرقي القاهرة، بعشرات القتلى والجرحى في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجمات الثلاث، وتوعد مرارا باستهداف المسيحيين المصريين.
وتشهد مصر عمليات تفجير تستهدف مواقع عسكرية وشرطية ومسؤولين أمنيين، بشكل متزايد خلال السنتين الماضيتين، وذلك في أكثر من محافظة، وخاصة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)؛ ما أسفر عن مقتل المئات، لاسيما من أفراد الجيش والشرطة.
