نشرت السفارة المغربية في العاصمة السعودية الرياض، توضيح لحقيقة ما تم تداوله من مقطع فيديو لعدد من العاملات المغربيات في المملكة، ذكرن فيه أنهن محتجزات في سجن بالرياض.

وأوضحت السفارة في بيان رسمي لها أن «العاملات متحفظ عليهن من قِبل سلطات المملكة في مركز لرعاية العاملات المنزلية في الرياض»، مؤكدةً أن ما ذكرته العاملات يتضمن مغالطات وأنهن لسنّ محتجزات بسجن.

وأشارت إلى أنه لا يوجد اتفاق بين المغرب والمملكة لاستقدام عمالة منزلية، وأن قدوم العاملات المنزليات للمملكة يتم خارج الضوابط النظامية عن طريق وسطاء وسماسرة.

وأبانت السفارة أن العاملات اللاتي ظهرن في الفيديو تم حجزهن لحين البت في ملفاتهن ومن ثم ترحيلهن إلى بلدانهن، لافتةً إلى أنها قامت بالتعاون مع سلطات المملكة بمعالجة أوضاع 60 حالة لعاملات مغربيات بالرياض وإعادتهن للمغرب خلال الأشهر الخمسة الماضية.

وأكدت السفارة أنها استقبلت الحالات الموجودة حاليًا في المركز المذكور، وأصدرت الوثائق المطلوبة لترحيلهن بناءً على رغبتهن، مضيفةً أنها «أوفدت مندوبها إلى مكتب العمل للتعجيل باستصدار قرارات ترحيلهن، كما بعثت مندوبين ومسؤولين أكثر من مرة للوقوف على ملفات العاملات الموقوفات».

واختتمت السفارة موضحًا أن تأخُّر إنهاء إجراءات بعض هؤلاء العاملات يعود لوجود «مطالبات مالية أو حقوقية عليهن، يتعيَّن البت فيها من قِبل الجهات السعودية المختصة»، على حد نص البيان.

واعتبر البيان أن الكثيرين من ضحايا الاستقدام لا يعلمون بمقتضيات أنظمة العمل والإقامة، كما أنهم يجهلون عادات وتقاليد بلد الإقامة وظروف العمل، الأمر الذي قد ينتج عنه خلافات عمالية، تعقبها انتظارات مشروعة.

وكان بعض العاملات ظهرن في مقطع فيديو، مدعين أنهن متواجدات في سجن، والذي اتضح وفقًا للسفرة أنه مركز لرعاية العاملات المنزليات، وهو مركز لإيواء العاملات المنزليات الرافضات للعمل أو المخالفات لنظامي العمل والإقامة من جميع الجنسيات في انتظار البت في ملفاتهن ومن ثم ترحيلهن إلى بلدانهن. وقد ناشدن الملك «محمد السادس» التدخل من أجل ترحيلهن إلى المغرب بعدما صرحن أنهن «تعرضن لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي والمعاناة والإهانة بالسعودية حيث تم الزج بهن في السجون ونزع كل وثائقهن وحاجياتهن».

وأظهر مقطع فيديو، تم تداوله بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عددا من المغربيات المعتقلات اللائي يبلغ عددهن 15 فتاة، بحسب ما صرحت به مصورة الفيديو، قابعات في «إحدى السجون السعودية لا لشيء إلا لأنهن رفضن الانصياع لرغبات مشغليهن»، بحسب تصريحاتهن.