اعترفت وزارة التربية التعليم المصرية، بتسريب امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة، على شبكة الإنترنت، وذلك بعد ساعتين من محاولة نفي المعلومات المتداولة حول هذا الأمر.
ونقلت صحف محلية، عن الدكتور «رضا حجازي» رئيس قطاع التعليم العام رئيس امتحانات الثانوية العامة بالوزارة، إن صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، سربت جزءاً من امتحان اللغة العربية الذي يؤديه طلاب الثانوية العامة الآن.
وأضاف رئيس امتحانات الثانوية العامة، أنه «جارٍ ضبط الطالب الذي قام بتصوير 4 ورقات من الامتحان ونشرها عبر صفحات الغش الإلكتروني».
وكانت صفحة «شاومينج» على فيسبوك نشرت، 4 ورقات من سؤال النحو، بامتحان اللغة العربية الذي يؤديه طلاب الثانوية العامة الآن، بعد بدء الامتحان بساعة و20 دقيقة.
وكانت الوزارة قد نفت قبل ساعتين، ما تردد عن تسريب امتحان اللغة العربية، وقالت إن ما تم تداوله عبر الشبكات الاجتماعية على أنه نسخة من امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي، لا أساس له من الصحة، إلا أن الوزارة عادت لتؤكد صحة هذه الأخبار.
وبدأت صفحة «شاومينج»، في تسريب الامتحانات على فيسبوك منذ العام 2014، سواء للثانوية العامة أو الأزهرية.
واضطر وزارة التعليم، أكثر من مرة، إلى الغاء بعض الاختبارات، أو تغيير مواعيد أخرى، وإعداد نماذج جديدة بدل تلك التي تم تسريبها.
وكانت وزارة التعليم قد تعهَّدت العام السابق، بتطبيق إجراءات جديدة تضمن عدم تسريب الامتحانات هذا العام، وكان من ضمنها وضع أجهزة تشويش إلكتروني، إلا أن تسريب الامتحانات مازال مستمراً حتى اليوم.
وأمس، كشفت مسؤولة بالوزارة، عن تدخل الجيش المصري لنقل أوراق امتحانات وإجابة الطلاب عبر طائرات حربية، لتجنب «فضيحة التسريب» التي تشهدها مدارس الجمهورية.
وفي شهر أبريل/نيسان الماضي، كشف مسؤول مصري، عن حجز أعضاء اللجان الفنية لواضعي امتحانات الثانوية العامة، في جهة سيادية معنية بالإشراف على الامتحانات، لتجنب فضيحة التسريب التي شهدتها مدارس الجمهورية، العام الماضي.
وكان رئيس الوزراء المصري «شريف اسماعيل»، أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الاتفاق على أن تختص إحدى الجهات السيادية (لم يتم تحديدها) بطباعة أسئلة الاختبارات.
ودخل الأمر في نوع من التحدي بين جهات مجهولة تتحدي وزارة التعليم على تسريب الاختبارات، وهو ما حدث في كثير من الأحيان، وأحدث ارتباكا كبيرا في الاختبارات.
