مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» التي ظهرت في تسريبات «العتيبة» تهدد قطر وتركيا

الأحد 4 يونيو 2017 01:06 ص

قال «مارك دوبويتز» الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، التي كشفت الوثائق المسربة من الحساب المخترق لسفير الإمارات لدى واشنطن «يوسف العتيبة» عن وجود علاقة تربطها بالإمارات إنه قد يتم استهداف كل من قطر وتركيا وإيران قانونيا بزعم مساعدة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.

وقال «دوبويتز» على حسابه بتويتر، «إيران، تركيا ، قطر هذا الكلام ينطبق عليكم»، ونشر في التغريدة نص جاء فيه (قانون منع دعم الإرهاب الفلسطيني الدولي يتطلب من الرئيس تقديم تقرير سنوي للكونغرس للسنوات الثلاث المقبلة والذي يحدد الأشخاص والوكالات الأجانب أو أدوات دولة أجنبية تساعد حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني أو جماعة تابعة أو وريثة لإحدى تلك المنظمات.

وكشفت الرسائل المسربة عن مدى العلاقة القوية التي تربط الإمارات بـ(إسرائيل) عبر مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، التي تتولى التنسيق الكامل بين الدولتين، ضد خصومهما المشتركة.

وأوضحت التسريبات التي نشرت، السبت، علاقة «العتيبة» بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات اليمينية الموالية لـ«إسرائيل» لصاحبها «شيلدون أديلسون»، الموالي لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين تنياهو»، والنافذة لدى إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وشملت التسريبات، رسائل تكشف عن تنظيم مـؤتمر ضـد قـطـر وتركيا والإخوان وفضائية «الجزيرة»، فضلا عن الكشف عن تنسيق لثني شركات عن الاستثمار في إيران.

ومن بين الرسائل المسربة جدول أعمال مفصل لاجتماع بين مسؤولين من الحكومة الإماراتية على رأسهم ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، وبين مديري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، تتضمن بحث قضايا من بينها التطورات على الساحة التركية وتبعات النظام الرئاسي في تركيا بقيادة «رجب طيب أردوغان».

وكان قيادي بارز بحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، قد أعلن في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/تموز 2016، أن سلطات بلاده تحقق في تورط القيادي المفصول بحركة «فتح»، «محمد دحلان» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، في تلك المحاولة الفاشلة.

ويعد «العتيبة» أحد أكثر الأجانب نفوذا وتأثيرا في واشنطن، حيث تم اختراق بريده الإلكتروني وإرسال عينة صغيرة من الرسائل الإلكترونية التي تم الحصول هذا الأسبوع إلى وسائل الإعلام بما في ذلك «هاف بوست» و«ديلي بيست»، و«إنترسبت»، مع وعد من القراصنة بنشر كل الرسائل علنا.

ينتمي حساب «هوتميل» المخترق إلى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة، حيث استطاعت «إنترسبت» التأكد من أنه البريد الذي يستخدمه «العتيبة» في معظم أعماله في واشنطن.

وحصل القراصنة على هذه الوثائق المسربة من مبلغين تابعين لمجموعات ضغط في واشنطن، حيث تمت عملية القرصنة مؤخرًا قبل شهر تقريبًا، إذ إن أحدث الرسائل تعود إلى الشهر الماضي، بينما أقدمها يعود إلى عام 2014.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات إسرائيل العتيبة حماس قطر تركيا