«صالح» يتهم «هادي» بالاتفاق مع «الزبيدي» على رفع علم الجنوب في عدن

الأحد 4 يونيو 2017 02:06 ص

أعلن الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» موقفه من المجلس الانتقالي الجنوبي وذلك في أول حديث له عن المجلس الذي أعلن عنه قبل حوالي شهر.

وفي حوار مطول مع تلفزيون قناة اليمن اليوم، قال «صالح» إن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي من قبل قيادات جنوبية هو مجرد تفريخ يقوم به الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».

وأضاف «صالح» أن «هادي اتفق مع الزبيدي على أن يرفع الزبيدي علم الجنوب في عدن ويرفع هادي علم اليمن في الرياض».

وأضاف قائلا مخاطبا الجنوبيين: «طبلوا زمروا مابيمشي الانفصال، الوحدويون في الجنوب والشمال».

وكان الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، أصدر في 27 أبريل/ نيسان الماضي، قرارا بإقالة محافظ عدن السابق، «عيدروس الزبيدي» وزير الدولة اليمني السابق، «هاني بن بريك» وهما من أهم رجال الإمارات في الجنوب اليمني، ويقيمان فيها منذ قرار إقالتهما.

وبعد أيام من إقالة «بن بريك» و«الزبيدي» خرجت مظاهرة حاشدة في عدن نظمها أنصار «الحراك الجنوبي» للاحتجاج على الخطوة، وصدر عنها ما سمى بـ«إعلان عدن التاريخي»، القاضي بتفويض «الزبيدي» بتشكيل مجلس سياسي لإدارة المحافظات الجنوبية.

وبالفعل أعلن محافظ عدن المقال، في 11 مايو/ أيار، عن تشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي لإدارة شؤون الجنوب ضم 26 شخصية برئاسته ونائبه «بن بريك»، وهي خطوة فسرها مراقبون بأنها انقلاب إماراتي واضح على «هادي».

وفي اليوم التالي، لإعلان المجلس، بدأت السعودية، تحركات لاحتواء الأزمة السياسية المتعلقة بتشكيل «المجلس»، وذلك بعد ساعات من دعوة أطلقها رئيس الحكومة اليمنية «أحمد عبيد بن دغر»، لدول التحالف العربي لـ«الخروج عن صمتها تجاه ما يحدث في المناطق المحررة، وخصوصا مظاهر الأزمة في عدن»، لافتا إلى أنه «باستطاعة التحالف السيطرة عليها».

واستدعت السعودية «الزبيدي» و«بن بريك»، حيث مكثا بها لمدة أسبوع دون لقاء أي من المسؤولين، ما دفعهم لمغادرتها.

واحتضنتهم أبوظبي، وآخرين من قيادات جنوبية، انخرطت ضمن ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، والذي أعلنت الشرعية، وكذا مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، رفضها القاطع له، باعتباره يمس سيادة اليمن، ووحدته، ويصب في مصلحة الانقلاب، ومن وراءه إيران.

ومنذ إقالة «الزبيدي» و«بن بريك»، تبنت وسائل إعلام الإمارات، حملات إعلامية موجهة ضد «هادي»، ومؤيدة للخطوات التي اتخذها الانفصاليون في الجنوب، بالرغم من التطمينات السعودية للشرعية بخصوص ما يحدث في الجنوب، وخصوصا الدور الإماراتي.

وشهدت الفترة السابقة، دور بارز للإمارات في تغذية التوجهات المناطقية في المحافظات الجنوبية، إضافة إلى تأسيس هوية وعقيدة عنصرية للقوات التي تم تشكيلها في الجنوب، وبما يشكل طعنة في خاصرة الوحدة والشرعية.

يشار إلى أن تشكيل ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» لاقى رفضا محليا وخليجيا؛ حيث أكدت الرئاسة اليمنية رفضها القاطع لهذه الخطوة التي تقود نحو تقسيم البلاد، بينما عبر «مجلس التعاون الخليجي»، عن رفضه الصريح تشكيل هذا المجلس.

وقد شهدت العاصمة السعودية لقاءات سياسية ودبلوماسية، في إطار دول التحالف والجانب اليمني، لاحتواء أزمة عدن، بعد أن استدعت الرياض كلا من محافظ عدن المقال، ورئيس ما يسمي «المجلس الانتقالي الجنوبي»، «عيدروس الزبيدي»، ونائبه في المجلس «هاني بن بريك».

وبدا واضحا من خلال المواقف التي تبنتها الحكومة الشرعية ودول «مجلس التعاون الخليجي» و«الجامعة العربية»، فضلا عن تناول الإعلام السعودي المنحاز إلى موقف الحكومة، أن الرياض تقف وبشكل واضح إلى جانب الشرعية وترفض الخطوات التي اتخذها قياديو «الحراك الجنوبي» والمسؤولون المحسوبون على أبوظبي، ومثلت ضربة قوية للحكومة الشرعية.

  كلمات مفتاحية

اليمن الزبيدي صالح هادي