«وول ستريت جورنال»: أجواء غائمة في أسواق النفط بفعل أزمة الإمارات والسعودية مع قطر

الاثنين 5 يونيو 2017 12:06 م

بعد أن بدأت الأسواق بصعود حاد للعقود الآجلة للنفط الخام بارتفاع نسبه 1.6% بفعل الأزمة الدبلوماسية بين دول الخليج، وقطع العلاقات مع قطر، تراجع النفط الخام من جديد اليوم الاثنين، الأمر الذي محا مكاسب سابقة كانت مدفوعة بالصدع السياسي في الشرق الأوسط، قبل أن يعيد المستثمرون التركيز على تضخم المخزون.

وارتفعت أسعار النفط في وقتٍ مبكر من اليوم بعد أن قطعت السعودية وثلاثة دول أخرى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، إلا أنّ المستثمرين لا يزالون متشائمين حيال الوفرة المفرطة في المعروض في سوق النفط، وتراجعت المكاسب في وقتٍ متأخر من صباح اليوم في لندن.

وانخفض خام برنت بنسبة 0.8% ليصل إلى 49.55 دولارًا للبرميل في بورصة لندن للعقود الآجلة. وفي بورصة نيويورك التجارية، انخفضت العقود الآجلة لأسهم غرب تكساس المتوسطة بنسبة 0.7% عند مستوى 47.36 دولارًا للبرميل. وانخفض النفط بأكثر من 4% الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أوائل مايو/أيار، وذلك بعد أن شعر المستثمرون بخيبة الأمل لأنّ أوبك لم ترفع حصة خفض إنتاجها خلال اجتماعها في 25 مايو/أيار.

ويذكر أنّ السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية قد أعلنت قطع علاقاتها مع قطر صباح اليوم الاثنين، واتهمتها بـ«التدخل في شؤونها الداخلية ودعم الإرهاب».

ويتعامل متداولو النفط بحساسية مع التوترات في الشرق الأوسط، لأنّهم قلقون من اضطرابات العرض، على الرغم من أنّ قطر نفسها تعد منتجًا أصغر مقارنةً بجيرانها.

وقال «هاري تشيلينغويريان»، وهو خبيرٌ استراتيجيٌ للنفط في شركة «"بي إن بي باريبا»: «ظهر رد الفعل ووصل إلى ذروته وقت الإعلان، ثم عادت الأسعار إلى ما كانت عليه»، مضيفًا أنّ السوق قد سارعت إلى تقييم أنّ التوترات من غير المرجح أن يكون لها تأثيرٌ على إمدادات النفط.

وسيترقب المشاركون في السوق لمعرفة ما إذا كانت قطر (العضو في أوبك) ستقرر تعطيل اتفاق خفض الإنتاج من جانبها. وفي أواخر العام الماضي، وافقت أوبك على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا للحد من وفرة الإمدادات. وأشار محللون إلى أنّ التوترات القائمة في المنظمة بين السعودية وإيران لم تمنعها من التوصل إلى اتفاق. وفي الوقت نفسه، لم ير المستثمرون في هذه التخفيضات عاملًا كفاية للتأثير على المخزون العالمي.

وقال السيد «تشيلينغويريان»: «في النهاية، وبقدر ما قامت به أوبك من توسيع عمليات خفض إنتاجها، إلا أنّها لا تزال في حاجة إلى دعم تخفيضات الإنتاج من خلال خفض الصادرات».

وتراجعت المعنويات في الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت بيانات شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية، يوم الجمعة، أنّ خبراء الحفر النفطيين الأمريكيين قد أضافوا 11 رافعة أكثر نشاطًا في الأسبوع المنتهي في 2 يونيو/حزيران.

وبلغ متوسط ​​إنتاج النفط الخام الأمريكي أكثر من 9.3 مليون برميل يوميًا لمدة أربعة أسابيع على التوالي. وتتوقع الحكومة أن يصل الإنتاج إلى نحو 10 ملايين برميل يوميًا العام القادم.

وقد انخفض كذلك سهم نايمكس (مؤشر البنزين القياسي بنيويورك) بنسبة 0.8% إلى 1.56 دولار للغالون.

المصدر | وول ستريت جورنال

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية الإمارات مقاطعة قطر