انتخب المجلس البلدي الجديد في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة الأسبوع الماضي، الناشطة الشبابية «سمر ضيف الله صلاح الدين» رئيسة للبلدية، وعقدت أول أمس جلسة للمجلس برئاستها.
وقالت «صلاح الدين» في تصريحات صحفية، إنها كانت المرشحة الوحيدة لرئاسة البلدية، وتم انتخابها بأغلبية 7 أعضاء من أصل 11 عضوًا، فيما تغيب 4 أخرون، حيث كانت تحظى بإجماع مسبق قبل انتخابها.
وبذلك تعتبر أول إمرأة ترأس بلدية في محافظة القدس، وسط مخاوف مما إذا كانت الشابة الفلسطينية ستستطيع القيام بواجبها في تقديم الخدمات للمواطنين، خصوصًا أن بعض من المواطنين لا يزالون يرفضون استلام المرأة مراكز قيادية في المجتمع.
الناشطة «صلاح الدين»، تؤكد أن المهمة ليست سهلة وليست صعبة أيضًا، فهي «بحاجة لتكيف المجتمع المحلي»، كما أن قيامها بدورها في تقديم الخدمات لسكان القرية، يحد من التفكير بأن رئيس البلدية رجل أو إمرأة، لأن ما يهم المواطنين هو الخدمات وليس من يقدمها، وفق قولها.
وأكدت أنها ستركز على قطاعي الشباب والمرأة في المجلس البلدي، من خلال بناء مؤسسات تعنى بهما وأن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من خطة عمل المجلس. موضحةً أن المجلس الجديد عقد أولى جلساته أمس واتخذ عدد من القرارات الإدارية، لكن لديهم خطة مسبقة للتنفيذ ومتفق عليها بين أعضاء المجلس مسبقاً، لكنها تنتظر الآلية والوقت المناسب.
تجدر الإشارة إلى أنه قد جرت في بلدية حزما مساء أمس عملية استلام وتسليم المجلس البلدي الجديد، بحضور «شادي بدران» مندوب وزارة الحكم المحلي، ورئيس البلدية السابق «موفق الخطيب» وأعضاء المجلس البلدي، وممثلي كتلة «حزما للجميع» وعدد من أهالي البلدة.
يشار إلى أن الناشطة «سمر صلاح الدين» تعمل في وزارة الاتصالات، وتحمل شهادة البكالوريوس في الإدارة ولها نشاطات في العمل الشبابي والطلابي كما انتخبت مؤخرًا عضوًا في اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لتكون بذلك أصغر اعضاء اللجنة المركزية عمرا.
