ورقة بحثية: حل الأزمة الخليجية يتطلب حوارا بين أنداد قطر

الثلاثاء 6 يونيو 2017 07:06 ص

قال «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» الذي يرأسه الدكتور «عزمي بشارة» إن الخروج من الأزمة الحالية بين قطر و3 دول بـ«مجلس التعاون الخليجي» يتطلب حوارا بين أنداد، يجرى فيه التفاهم على جميع القضايا، وليس بلغة التهديد وتقديم التنازلات.

وأكد المركز أنه من المستحيل أن تقبل قطر بفرض الوصاية عليها بالتراجع عن سياستها المستقلة في ظروف من التهديد وفرض العقوبات وشن الحملات الإعلامية عليها بناء على فبركات.

وأوضح المركز الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، في ورقة «تقدير موقف» إن الظاهر من الأزمة القائمة ومبرراتها الواهية أن المعركة تدور حول دور قطر الإقليمي وسياساتها الخارجية، وهي محاولة مكشوفة من الإمارات والسعودية لفرض سياسة خارجية معينة تلتزم قطر بها خاصة فيما يتصل بالعلاقة مع مصر، والتي تتمتع كل من الإمارات والسعودية بعلاقة متينة معها ومع نظامها الذي يمثل بالنسبة إليها سدا منيعا في وجه التغيير الذي يمكن أن تدفع به مجددا قوى الشباب العربي.

وأشار إلى أن هذه الحملة تحظى بدعم كبير من اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، والذي كشفت التسريبات الأخيرة للبريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن عن حجم التنسيق بينه وبين أنصار «إسرائيل» في واشنطن لتشويه صورة قطر وتقديمها كدولة راعية للإرهاب.

واعتبر المركز أنه من المستحيل أن تقبل قطر بفرض الوصاية عليها بالتراجع عن سياستها المستقلة في ظروف من التهديد وفرض العقوبات وشن الحملات الإعلامية عليها بناء على فبركات.

وأفاد المركز بأن نتائج الهجمة ومداها على قطر تبقى مرتبطة بنهاية المطاف بالموقف الأمريكي، موضحا أنه من الصعوبة تصور قيام دول الخليج الثلاث، إضافة إلى مصر، بالإقدام على قطع العلاقات مع قطر وعزلها من دون تشاور أو تنسيق مع الولايات المتحدة التي تبدو حتى الآن على مسافة واحدة في هذه الأزمة.

وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر أعلنت، فجر أمس الاثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات الجوية والمنافذ البرية والبحرية مع الدوحة.

وأعربت دولة قطر في بيان لها عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد لهذه القرارات، مشيرة إلى أنها غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وأكد وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» أن بلاده ترفض رفضا باتا أي محاولة لفرض وصاية عليها، موضحا أن هناك علامات استفهام كبرى حول مستقبل «مجلس دول التعاون الخليجي».

وفي ذات السياق، صرح وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون بأن بلاده تشجع الأطراف جميعا على الجلوس معا ومعالجة هذه الخلافات، وعرض الوساطة لمساعدة الدول الخليجية على رأب الصدع، مشددا على أن «مجلس التعاون الخليجي عليه أن يحافظ على وحدته.

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية الإمارات البحرين مجلس التعاون الخليجي الأزمة الخليجية