روجير باجلي، مورنينج ستار 25/6/2014 – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

أثارت النائبة «كاتي كلارك» الأداء البغيض من النائب عن حزب المحافظين «دانيال كاويزنسكي» اليوم عندما هاجمت الانتهاكات "المروعة" لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.

استهلت السيدة «كلارك» النقاش في وستمنستر لمطالبة الحكومة البريطانية بضرورة الاحتجاج على الاعتقالات بحق نشطاء حقوق الإنسان واضطهاد المرأة والعمال المهاجرين في السعودية.

ولكن السيد  «كاويزنسكي» وبخها بشكل ساخر لـ«اختلاق كل هذه المزاعم حول انتهاكات حقوق الإنسان».

وقال: «أنا أسألها، هل قمتي بزيارة المملكة العربية السعودية في أي وقت مضى ؟».

وقد وبخها السيد «كاويزنسكي» في البداية لعدم زيارة المملكة ثم تباهى بأنه زار تلك البلاد مرات عديدة بصفته رئيسا لمجموعة الصداقة البرلمانية البريطنية السعودية - التي يدفع لها من قبل الحكومة السعودية.

واعلن أن «الملك يحاول بصورة حثيثة تحديث المجتمع وإجراء تغييرات، ولكن عليه التحرك بالوتيرة التي يسمح له بها المحافظون هناك».

وكان غاضبا من أن «بي بي سي» دائما ما تقدم الجوانب السلبية من المملكة العربية السعودية. وتساءل «أي البلاد تخلو من العلل الاجتماعية؟ إذا نظرت وسائل الإعلام السعودية إلى بريطانيا، فسوف ترى بعض مشاكل المجتمع هنا».

وقد اعترف وزير الخارجية «هيو روبرتسون» للسيدة «كلارك» بأن المملكة العربية السعودية «دولة مثيرة للقلق» بشأن حقوق الإنسان.

ونفى أن تكون علاقة بريطانيا الوثيقة هي «مجرد بيع لمعدات عسكرية»، وأصر على أنه في بعض الأحيان من الأفضل إثارة قضايا حقوق الإنسان «على انفراد».

احتجت السيدة «كلارك» على أن الكثير من الناس يحاكمون لمجرد مشاركتهم في المظاهرات. وحكم على الكاتب «زكريا الصفوان» بعشرة أعوام في السجن بسبب مقال بعنوان "دفاعًا عن الاحتجاج السلمية"، في حين حكم على «رائف بدوي» 1000 جلدة والسجن 10 سنوات لإنشاء موقع ليبرالي على شبكة الانترنت.

كما أثارت السيدة «كلارك» قضية الأميرات «سحر» و«جواهر»، بنات الملك «عبد الله»، المحتجزتين تحت الإقامة الجبرية لأكثر من عشر سنوات، ويواجهان الآن ظروف قاسة من قلة الطعام والشراب.  

واتهمت السيدة «كلارك» رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» بالتقاعس والكيل بمكيالين تجاه الانتهاكات في المملكة العربية السعودية.

وقال النائب «جيريمي كوربين» إن بريطانيا فشلت في رفض انتهاكات حقوق الإنسان بسبب حقيقة أن المملكة العربية السعودية هي أكبر مشتر للسلاح من بريطانيا.  

ولكن السيد «كاويزنسكي» رد قائلًا: «هل علينا أن نترك هذا البلد المهم جدا بدون سلاح؟».■