شيخ إماراتي من الأسرة الحاكمة: شروط عودة العلاقات مع قطر ستكون هذه المرة «أشد صرامة»

الثلاثاء 6 يونيو 2017 09:06 ص

قال الشيخ «سلطان سعود القاسمي»، أحد أبناء الأسرة الحاكمة بالإمارات والمقرب من دوائر الحكم، إن مطالب الدول الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين لعودة العلاقات مع قطر، ستكون هذه المرة «أشد صرامة» مما طلبته عام 2014 عندما وقعت أزمة دبلوماسية بين الطرفين.

وفي مقال بمجلة «النيوزويك» الأمريكية، قال «القاسمي» وهو كاتب ومؤسس مؤسسة «بارجيل للفنون»، إنه في عام 2014، اكتفت السعودية والبحرين والإمارات بحسب السفراء من الدوحة.

وأشار «القاسمي» إلى أن هذه المرة هناك مطالب جديدة من أجل عودة العلاقات بين الدول الخليجية قطر، «فمن المرجح أن تطالب الدول المُقاطعة بإغلاق شبكة تلفزيون الجزيرة بالكامل قبل إجراء أية وساطة، بالإضافة إلى ذلك، سيتعيّن على الدوحة إيقاف دعم شبكات إعلامية عدة مثل العربي الجديد».

ولفت إلى أنه «من بين الشبكات الأخرى المدعومة قطريا، والتي اتّهمت بالتحريض على قنوات تلفزيونية خليجية رسمية، صحيفة القدس العربي التي تأسست في لندن عام 1989، وموقع الشرق الأوسط والنسخة العربية من هافينغتون بوست الذي يرأسه رئيس الجزيرة السابق وضاح خنفر».

وأضاف «القاسمي» أن الدول الخليجية وحليفتها مصر ستطالب أيضا بـ«طرد جميع قادة الإخوان المسلمين وشخصيّاتهم التابعة لحماس من قطر، بالإضافة إلى عزمي بشارة والكاتب الإسلامي ياسر الزعاترة».

وتشمل المطالب الأخرى، وفق «القاسمي» «إقالة رئيس تحرير صحيفة العرب عبد الله العذبة الذي كان على الرّغم من انتقاده المتواصل والدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة على رأس أهم صحيفة في البلاد منذ سنوات».

ولفت إلى أن هناك «مطالب أخرى غير قابلة للتفاوض من قبل دول الخليج، تشمل ما تراه سوء استخدام المنظمات الخيرية القطرية التي تعرّضت أيضاً لانتقادات من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، فضلا عن وقف التحريض ضد الدولة المصرية في وسائل الإعلام القطرية التي استمرّت في انتقادها للنظام المصري منذ إزاحة الرئيس المصري محمد مرسي عن الحكم عام 2013 من قبل الجيش المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي الذي صار رئيساً للبلاد».

ووفق «القاسمي»: «تشعر دول الخليج الثلاث بالقلق بسبب علاقات قطر مع إيران التي بدأت برأيها تتجاوز بكثير المصالح الاقتصادية (تتشاطر الدولتان حقل غاز مشترك)».

ويرى «القاسمي» أنّ «الضغط قد بدأ يؤثر بالفعل على قطر، إذا قامت الدوحة الأسبوع الماضي بترحيل الناشط السعودي محمد العتيبي الذي وصل إلى قطر في آذار/ مارس الماضي، في حين غادر عدد من مسؤولين حماس قطر بناء على طلب سلطات البلاد».

 

وأمس الإثنين، قال «القاسمي»، في تغريدات على حسابه بـ«تويتر»: «من المرجح أن يكون أول استجابة من دولة قطر (على قرارات السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات) هو إغلاق شبكة الجزيرة التلفزيونية بالكامل، وهو ما قد يحدث في شهور إن لم يكن أسابيع».

وأضاف أن «هناك سابقة على ذلك، ففي عام 2014، أغلقت قطر الجزيرة مباشر مصر، من أجل حل أزمة داخل دول مجلس التعاون الخليجي (ما عرفت بأزمة سحب السفراء)».

وأشار إلى أن «من بين ضحايا هذا التصعيد عزمي بشارة وشبكة تلفزيون العربي، وسيطلب منه مغادرة قطر وإغلاق القناة».

وفي وقت سابق، أعلن وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، «أنور قرقاش»، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يوم الإثنين: «هل بالإمكان أن يغير الشقيق سلوكه« أن يكون حافظا للعهد والمواثيق، حريصا علي الإخوة والجيرة، شريكا في العسر واليسر« هذا هو بكل بساطة إطار الحل».

وأضاف «قرقاش» في تغريدة أخرى: «بعد تجارب الشقيقة السابقة لا بد من إطار مستقبلي يعزز أمن واستقرار المنطقة، لا بد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود، لا بد من خريطة طريق مضمونة».

وأعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، فجر الإثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة، تبعتها في ذلك كل من الحكومة اليمنية الشرعية، وحكومة «الوفاق الوطني الليبية» (المعترف بها دوليا)، وجزر المالديف.

وفي المقابل، أعربت وزارة الخارجية في دولة قطر في بيان لها عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية، وقالت إن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر سلطان القاسمي الإمارات قطر الأزمة القطرية قطع العلاقات