مسؤولون أمريكيون: إدارة «ترامب» شعرت بالصدمة لقرار قطع العلاقات مع قطر

الثلاثاء 6 يونيو 2017 10:06 ص

قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن مسؤولي الإدارة الأمريكية شعروا بالصدمة لقرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في خطوة منسقة مع مصر والبحرين والإمارات.

وأضافوا أن الولايات المتحدة ستحاول بهدوء تخفيف التوتر بين السعودية وقطر وإنه لا يمكن عزل الدوحة في ضوء أهميتها بالنسبة للمصالح العسكرية والدبلوماسية الأمريكية.

ولواشنطن أسباب عديدة تجعلها ترغب في الدعوة للعلاقات الجيدة في المنطقة، بحسب «رويترز»، فتستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط وهي قاعدة «العديد» التي تنطلق منها ضربات تقودها الولايات المتحدة وتستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.

كما أن استعداد قطر للترحيب بجماعات، مثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تصنفها واشنطن على أنها تنظيم إرهابي وحركة «طالبان» التي تقاتل القوات الأمريكية في أفغانستان منذ أكثر من 15 عاما، يسمح بالاتصالات بمثل هذه الجماعات عند الحاجة.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه: «هناك منفعة ما يجب أن يكون هناك مكان يمكننا لقاء طالبان فيه، وينبغي أن يكون هناك مكان تذهب إليه حماس ويمكن عزلها فيه والحديث إليها».

وأوضح المسؤولون الحاليون والسابقون إنه لا يمكنهم تحديد السبب الذي ربما دفع الدول الأربع لاتخاذ قرار قطع العلاقات.

وأضافوا أن السعوديين ربما تشجعوا بالدفعة القوية التي تلقوها من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أثناء زيارته للرياض في مايو/أيار الماضي، وحديثه بلهجة صارمة ضد إيران.

وقال مسؤول أمريكي سابق: «أظن أنهم تشجعوا بما قاله ترامب أثناء زيارته... وشعروا بأنهم تلقوا شكلا من الدعم، لا أعلم إن كانوا بحاجة للمزيد من الضوء الأخضر مقارنة بما سبق أن حصلوا عليه في العلن».

وأبلغ مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية «رويترز» بأن الولايات المتحدة لم تتلق مؤشرا من السعوديين ولا الإماراتيين على أن هذا التحرك على وشك الحدوث.

وأعلن البيت الأبيض أمس الإثنين، أنه ملتزم بالعمل لنزع فتيل التوترات في الخليج.

السعي للمصالحة

وخلال الساعت الماضية، أكد مسؤولون أمريكيون في وكالات متعددة على رغبتهم في الدعوة للمصالحة بين المجموعة التي تتزعمها السعودية وقطر التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة وتملك مخزونات كبيرة من الغاز الطبيعي.

وقال مسؤول كبير بإدارة «ترامب» طلب عدم نشر اسمه: «لا نريد أن نرى شكلا من أشكال الشقاق الدائم وأظن أننا لن نرى هذا»، مضيفا أن الولايات المتحدة سترسل مبعوثا إذا اجتمعت دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة الخلاف مع قطر.

وأضاف المسؤول الكبير: «هناك إقرار بأن بعض السلوكيات القطرية تثير القلق ليس فقط لدى جيرانها الخليجيين ولكن لدى الولايات المتحدة أيضا».

من جهتها، ذهبت «مارسيل وهبة» وهي سفيرة أمريكية سابقة في الإمارات ورئيسة معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إلى أن الولايات المتحدة لها نفوذ لكنها ستستخدمه بحكمة.

وتابعت: «الولايات المتحدة ستتحرك ولكن كيف ستفعل ذلك.. أعتقد أنه سيكون تحركا هادئا للغاية ووراء الكواليس.. لا أظن كثيرا أننا سنجلس على الهامش وندع الأزمة تتفاقم».

وقال مسؤول أمريكي آخر: «نتواصل مع كل شركائنا... لإيجاد سبيل لإعادة بعض الوحدة في مجلس التعاون الخليجي دعما للأمن الإقليمي»، مضيفا أنه من المهم «مواصلة قتال الإرهاب والفكر المتشدد».

المصدر | الخليج الجديد+رويترز

  كلمات مفتاحية

الإدارة الأمريكية الصدمة قطع العلاقات قطر