أعلنت سيدات سعوديات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن توفير خدمة غسيل المواعين للأسر في رمضان، بعد الانتهاء من وجبتي الإفطار والسحور، وحددن أسعاراً متفاوتة لتنفيذ هذه الخدمة لربات البيوت، بغرض مساعدتهن وتخفيف الحمل عليهن والاستفادة مادياً في نفس الوقت.

وتحت إعلان «عليكن الطبخ ولا تَحملن هَمّ الغسيل»، قدمت القائمات على المشروع قائمة بأسعار الخدمة، حيث شملت غسيل الملاعق مجاناً ومبلغ 250 ريالاً في اليوم الواحد لمواعين الإفطار ومثلها للسحور، ويمكن أن يصل المبلغ إلى 1000 ريال في حالة غسيل كل ما يلزم غسله من أوانٍ وصحون.

وقدمت إحدى صفحات المشروع خدمة غسيل المواعين على مدار شهر رمضان مقابل 7000 آلاف ريال شاملة جميع الأواني حتى التي تعرضت لحروق أثناء الطبخ، فيما خصصت صفحات أخرى سعراً لكل شيء على حدة؛ حيث غسيل الصحن الصغير بريال والكبير بريالين وحافظات الأكل بـ4 ريالات أما قدور الطبخ فتتراوح بين 5 إلى 10 ريالات حسب حالتها.

وبحسب صحيفة «الحياة» اللندنية، أوضحت القائمات على المشروع أن تسليم الصحون سيكون بين الساعة الثامنة والنصف مساء إلى الواحدة صباحاً، ويحضر أصحابها لتسلمها من منزل العاملة، مقدمين اعتذارهن لعدم غسل المواعين بمنزل الزبونة.

ولقي المشروع تبايناً في ردود الفعل، بين ساخر وناقم ومؤيد، حيث رأى المنتقدون أن هذه المهنة لا تحفظ كرامة المواطنة السعودية وهي بداية أولى لعملها كخادمة، فيما شجع آخرون المشروع مؤكدين أن العمل ليس عيباً، مطالبين القائمات عليه بعدم الالتفات إلى تلك الآراء التي وصفوها بالمحبطة.

وفي وقت سابق، كشفت مواطنة سعودية قصة معاناتها في البحث عن عمل منذ تخرُّجها من الجامعة لينتهي بها المطاف عاملة  نظافة.

وفي مداخلة مع برنامج «يا هلا»،على قناة «روتانا خليجية»، ذكرت «أم إيلاف» إنها حصلت على درجة البكالوريوس في التربية تخصص لغة عربية، من جامعة الملك «خالد» بمحايل عسير، وقضت سنوات تبحث عن وظيفة دون فائدة وبعد طول انتظار وجدت وظيفة «عاملة نظافة» في شركة متعاقدة مع جامعة جازان مقابل 3 آلاف ريال لافتة إلى أن الشركة انتهى عقدها مع الجامعة وبعد التعاقد مع شركة أخرى تم تقليص رواتبهم إلى 1500 ريال.

يأتي ذلك في الوقت الذي يشكو فيه السعوديون والسعوديات من البطالة وضعف فرص العمل في بلد يشكل الأجانب فيه نسبة تفوق 31% من القوى العاملة في قطاعاته المختلفة.