مسؤول قطري: الشقاق يدفع الدوحة في اتجاه الانسحاب من «التعاون الخليجي»

الأربعاء 7 يونيو 2017 09:06 ص

صرح مسؤول قطري بأن الشقاق يدفع الدوحة في اتجاه الانسحاب من «مجلس التعاون الخليجي» بكل أسف، وفق ما أوردت وكالة «رويترز».

وكان وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» أكد أن بلاده ترفض رفضا باتا أي محاولة لفرض وصاية عليها، مشيرا إلى أن هناك علامات استفهام كبرى حول مستقبل «مجلس دول التعاون».

وأوضح أن دولة قطر لن تكون لديها إجراءات تصعيدية إزاء قرار قطع العلاقات الدبلوماسية الذي اتخذته 3 دول خليجية، لافتا إلى أن دولة قطر ترى أن هذه الخلافات يجب أن تحل على طاولة الحوار، وجلسة مكاشفة ومصارحة.

من جهته، قال الكاتب والإعلامي القطري «جابر الحرمي» إن تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» وما سبقها من بيان مجلس الوزراء القطري وبيان وزارة الخارجية تستند إلى عدم التصعيد، والحرص على مسيرة «مجلس التعاون الخليجي»، والوفاء للمبادئ التي قام عليها المجلس.

وأضاف أن قطر قيادة وشعبا حريصة على اللحمة الخليجية، مشيرا إلى وجود قلق قطري على «مجلس التعاون»، وتخوف من انفراط عقده بعد أن صمد لعواصف عديدة منذ نشأته، وظل التجمع العربي الوحيد الصامد.

وتساءل «الحرمي»: «لماذا يسعى البعض لتدميره (مجلس التعاون) وبعثرة شعوب المنطقة»، مؤكدا أن الشعوب الخليجية نسيج اجتماعي واحد، وعلاقتها متداخلة وتربطها علاقات أسرية وعائلية.

وأشار إلى سعي بعض الأطراف للتشويش على العلاقات القطرية الأمريكية، رغم أن رئيس الولايات المتحدة «دونالد ترامب» أكد في قمة الرياض أن العلاقات بين واشنطن والدوحة علاقة استراتيجية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضح أن مسؤولين أمريكيين أكدوا دور قطر الفعال في مكافحة الإرهاب، وعبروا عن امتنانهم لهذا الدور، لافتا في الوقت نفسه إلى أن وجود خلاف أمريكي قطري في بعض الملفات لم يؤثر على الاحترام المتبادل بين البلدين.

بدوره، عبر الكاتب والصحفي العماني «علي بن مسعود المعشني» عن أسفه لوصول العلاقة بين الدول الخليجية لهذه المرحلة، قائلا: «كنا نحلم منذ 35 عاما من مسيرة مجلس التعاون أن يكون هناك ميثاق شرف إعلامي وسياسي يقنن الخلافات أو الاختلافات ويجعلها تنوعا وثراء».

وأضاف «المعشني»: «من أسباب انتكاسة مجلس التعاون اعتماده ما يسمى دبلوماسية القمة، وهذه الأخيرة دائما مليئة بالمحاذير والمجاملات، وبالتالي لم يؤسس قاعدة شعبية تستطيع أن تعتمد عليها في مثل هذه الأزمة».

ورأى الصحفي العماني أن هناك حظوظا كبيرة لنجاح الوساطة الكويتية، لأنه باستطاعة السياسة والدبلوماسية أن تحل ما لا تستطيعه الحروب والنزاعات، حسب تعبيره، معربا عن تمنياته بعدم تصاعد الأزمة أكثر، وأن تتم السيطرة على الموقف لأن المنطقة لا تحتمل نزاعات.

يذكر أن وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» كان أكد في وقت سابق رفض بلاده أي محاولة لفرض وصاية عليها، وقال إن قطع عدد من الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية لن يؤثر على مسار الحياة الطبيعية في قطر.

وأكد الوزير أن قطر وانطلاقا من تجارب سابقة أقرت برنامجا استراتيجيا يهدف إلى عدم تأثر الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، ولا المشاريع الحالية ولا المستقبلية للدولة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

قطر مجلس التعاون الخليجي السعودية قطع العلاقات الأزمة الخليجية