انتقد عدد من النشطاء والمتابعين عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ما وصفوه بـ«تبايُن المواقف» لوزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، تجاه دولة قطر. مستنكرين أنه لطالما أبدى احترامه وتعاون بلاده مع الدوحة، وهو الموقف الذي اختلف تمامًا خلال الأيام الأخيرة، حينما بدأ في شن هجوم حاد على قطر، متهمًا إياها بدعم الإرهاب والتطرف.
وعبر تغريدة قام وزير الخارجية السعودية بنشرها قبل أقل من شهر واحد، قال «الجبير»: «إلتقيت في الدوحة أخي وزميلي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر الشقيقة وبحثنا معاً المواضيع ذات الاهتمام المشترك»، وهو ما استنكره متابعون، حيث قال أحدهم: «ملتقي في وزير الخارجية قبل ثلاث أسابيع، معقولة قبل ثلاث أسابيع ماعندك خبر بأن قطر تدعم الإرهاب؟».
ليضيف آخر: «تلك علامات النفاق.. وبعدين هذا موظف لا تلومه»، ويتفق معه الأخير قائلًا: «عنده خبر أن قطر لا تدعم الإرهاب والدليل تصريحاته المتضاربة اليوم وأمس حول الأزمة».
وقال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إن على قطر التوقف عن دعم جماعات مثل الإخوان وحركة المقاومة الإسلامية «حماس».
وأشار «الجبير» على هامش زيارته إلى فرنسا إلى أنه قد فاض الكيل، مؤكدا أن «الهدف (من قطع العلاقات) ليس الإضرار بقطر ولكن عليها أن تختار»، وفق تعبيره.
وكانت وزارة الخارجية السعودية اتهمت -في حسابها على تويتر- قطر بالوقوف إلى جانب طهران ومن وصفتهم بعملاء إيران.
وقالت الخارجية السعودية إن المملكة حاربت الإرهاب والانقلاب في اليمن، في حين كانت الدوحة مع طهران وعملائها، على حد وصفها.
وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، أعلنت فجر الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات الجوية والمنافذ البرية والبحرية مع الدوحة.
