قال مصدر تونسي مطلع، إن السلطات السعودية والإماراتية مارست في الأيام الأخيرة ضغوطا على بلاده من أجل قطع العلاقات الدبلومسية مع دولة قطر، غير أن تونس رفضت ذلك.
وأوضح المصدر في تصريحات لموقع «تونيفيزيون» التونسي، أنه رغم هذه الضغوط، فإن التوجه العام للدبلوماسية التونسية تجاه هذه الأزمة سيكون النأي بالنفس عن الانخراط في الأزمة من خلال دعم طرف على حساب الآخر.
ولفت المصدر إلى أن السعودية والإمارت حاولتا توجيه رسالة ضمنية عن طريق المسالك الدبلوماسية الخاصة مفادها أن الدول العربية التي لن تساندها في معركتها مع جارتها قطر ستكون خارج حسابتها في الفترة القادمة ولن تحصل على مساعدات مالية، وفق موقع «النهار نيوز» التونسي.
ومنذ الثورة التونسية في 2011، لم توجه الإمارات أي مساعدات مالية إلى تونس، بل على العكس، حاولت لعب أدوار معينة لمساندة الثورة المضادة ولكنها لم تنجح في ذلك مثلما نجحت في دول أخرى، بينما تقدم السعودية مساعدات محدودة لتونس.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الإثنين الماضي، قطع علاقاتها مع قطر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.
في المقابل، نفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.