الاعتقالات في تركيا ومشروع إنهاء الاحتلال وتوابع زيارة العبادي موضع اهتمام افتتاحيات صحف الإمارات

الأربعاء 17 ديسمبر 2014 08:12 ص

شنت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية هجوما على تركيا واصفة إياها بـ«الاستبداد» في أعقاب اعتقالات طالت عشرات الصحفيين وعناصر الشرطة، كما اهتمت بتوجه الفلسطينيين إلى «مجلس الأمن» اليوم لطلب التصويت على مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، إضافة لمتابعة الاهتمام بزيارة رئيس الوزراء العراقي الجديد «العبادي»، والتعريج على أهمية الخطوة التي اتخذتها وزارة الشؤون الاجتماعية لتحديد رسوم المؤسسات الخاصة بالمعاقين.

وتحت عنوان «تركيا في ظل الاستبداد» قالت صحيفة «الخليج» إن ما تقوم به حكومة «العدالة والتنمية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان من اعتقالات ومداهمات طالت العشرات من الصحفيين ورجال الإعلام وعناصر الشرطة يثير تساؤلات مرعبة  حول الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان في تركيا والمستقبل الكالح السواد الذي ينتظر كل معارض يحمل فكرا وموقفا يتعارض مع المرجعية "الإخوانية" للسلطة العثمانية الجديدة ».

وأضافت أن ما يقوم به «أردوغان» من ممارسات منافية للديمقراطية تتعارض مع المفاهيم والشروط التي حددها الاتحاد الأوروبي للانضمام إليه وهذا يبعده عن المسعى طويل الأمد للانضمام إلى الاتحاد ويفضح توجهه الاستبدادي الدكتاتوري في علاقاته مع معارضيه ويسلط الضوء مجددا على حقيقة «الإخوان» و جماعات الإسلام السياسي الأخرى التي توصف بالاعتدال .

وأشارت إلى أن «أردوغان» يمارس شكل من أشكال الإرهاب الفكري ضد الأتراك لحملهم على الإذعان والقبول بسلطة حزبه.. استنادا إلى تفويض شعبي واسع حصل عليه في الانتخابات الرئاسية والتشريعية منحه الحق في أن يطبق سياساته وبرامجه التي على أساسها تم انتخابه ومن بينها الإجراءات الزجرية والاستبدادية متى رأى أنها ضرورية.

وقالت «الخليج» في ختام افتتاحيتها «إن نظاما لا يطيق الديمقراطية ولا يعترف بها و يمارس العنف نهجا وأسلوب حكم ولا يقيم وزنا لحقوق الإنسان ويزج بالآلاف في السجون لمجرد أنهم معارضة.. هكذا نظام لا يحق له انتقاد الآخرين وإعطاؤهم دروسا في الحرية والديمقراطية أو التدخل في شؤونهم الداخلية أو احتضان مجموعات مرتزقة من دول أخرى تستخدم الأراضي التركية مقرا وممرا للتخريب في دول الجوار» .

وقالت صحيفة «البيان» تحت عنوان «الشعب الفلسطيني يختبر العالم» إنه من المرجح جدا أن تصطدم المبادرة الفلسطينية لمشروع قرار  إنهاء الاحتلال بفيتو أميركي إذ أن واشنطن الحليف الأول لإسرائيل تعارض أي إجراء أحادي الجانب من جانب الفلسطينيين يهدف إلى الحصول من الأمم المتحدة على اعتراف بدولتهم.

وكشفت البيان أن القيادة الفلسطينية تتوقع الفشل في تلك الخطوة ولكنها باتت مضطرة للذهاب إلى مجلس الأمن كخطوة بديلة عن خطوات أخرى يطالب بها الشارع الفلسطيني مثل وقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، أو العودة لخيارات المواجهة المباشرة على الأرض والتي لطالما تميل كفتها لصالح الاحتلال، الذي يستعين بأضخم ترسانة عسكرية في المنطقة لقمع الفلسطينيين.

وأعربت «البيان» في ختام افتتاحيتها عن أملها في أن يكون المجتمع الدولي أكثر إنصافا للفلسطينيين هذه المرة وأن يساندهم في وضع حد لاحتلال أراضيهم وانتهاك حرماتهم وأن يوقف نزيف دماءهم التي تستبيحها «إسرائيل» بلا رقيب أو حسيب.

وتحت عنوان «دعم إماراتي قوي لوحدة العراق» جاءت نشرة «أخبار الساعة» لهذا اليوم وقالت إن الإمارات عبرت عن دعمها للعراق حتى يتجاوز المشكلات والتحديات التي يواجهها، وفي مقدمتها الإرهاب، وذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» للدولة.

وأوضحت أن الإمارات ممثلة في الشيخ «محمد بن راشـد آل مكتوم»، نائب رئيس الدولة، والشـيخ «محمد بن زايــد آل نهيان»، ولي عهد أبوظبي، كانت لهما رسالة أساسية لدى لقائهما «العبادي»، وهي: أن مشاركة جميع مكونات الطيف العراقي في بناء مستقبل العراق على أساس التسامح ونبذ الطائفية والعيش بسلام في ظل حكومة جامعة، هي الضمانة الأساسية للنجاح في الانتصار على الإرهاب والطائفية وبناء العراق الجديد المتحد والقوي، محذرة من الصيحات التي يطلقها تنظيم «داعش» الذي يؤجج الاحتقان الطائفي، والميليشيات المسلحة التي تستخدم الحشد الطائفي لمواجهة التنظيم وعلى الجانب الآخر.

وأوضحت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى أن العراق يعد «ركيزة أساسية من ركائز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية»، قائلة إنها  حريصة على دعمه ومساندته بالقول والعمل.

وأشارت «أخبار الساعة» إلى أن الشيــخ «محمد بن زايد» أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد خلاله على دعم جهود حكومة العراق من أجل خير وأمن وسلام، وسط عراق متلاحم وموحد ومستقر، وأن الاتصال أعقبه زيارة من الشيخ «عبدالله بن زايد» وزير الخارجية أكد فيها على رسالة الإمارات ودعمها للعراق الموحد ضد الإرهاب.

ولفتت النشرة إلى أنه سبق لـ«عبدالله بن زايد» زيارة العراق في يونيو/حزيران 2008 في زيارة كانت الأولى لوزير خارجية لدولة من دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» منذ سقوط «صدام حسين» عام 2003، كما زارها أيضاً «محمد بن زايد» في أكتوبر/تشرين الأول 2008، وأعادت النشرة لليوم الثاني على التوالي التذكير بأن الإمارات وخلال زيارة نوري المالكي لها في يوليو 2008 تم إعلان إلغاء سبعة مليارات دولار ديون إماراتية على العراق.

وحول موضوع محلي وتحت عنوان «وداعا للتلاعب» أشادت صحيفة «الرؤية» بالخطوة الحازمة والحاسمة التي أقدمت عليها وزارة الشؤون الاجتماعية للحد من تلاعب مراكز تأهيل المعاقين الخاصة بالأسعار التي تتحكم فيها كيف شاءت.

وأوضحت أن اعتماد المؤشر الحكومي للمساهمة في تحديد رسوم المؤسسات الخاصة لم يأت من فراغ بل هو نتيجة لدراسة عملت عليها الوزارة واستندت للوصول إلى هذه النتيجة إلى معايير منهجية حددت من خلالها تكلفة تقريبية لتأهيل ذوي الإعاقات على مختلف فئاتهم.

وأكدت «الرؤية» في ختام افتتاحيتها أن ضبط هذا التلاعب سيضمن للأهالي عدم تحملهم المزيد من التكاليف التي لا طاقة لهم بها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية الصادرة صباح اليوم

تركيا ترحل 4 أجانب يشتبه بانتمائهم لـ«الدولة الإسلامية»