حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، من أن «الإرهاب» هو المستفيد الأول من الأزمة الخليجية الراهنة، والتي تأتي في فترة حرجة تمر بها المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا»، في مؤتمر صحفي: «ليس هي المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذه الخطوات المعقدة والعلنية بشأن تسوية الحسابات»، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في «فترة حرجة أخذا في الاعتبار النشاط الإرهابي للمنظمات المتطرفة الدولية»، حسب موقع روسيا اليوم.
«زاخاروفا» أضافت: «نمر في فترة صعبة جدا وللأسف يستفيد الإرهابيون الدوليون قبل كل شيء من هذا الانقسام بين الدول».
واستدركت: «كل دولة ذات سيادة يحق لها أن تقيم سياستها الخارجية المستقلة، إلا أن الظروف الراهنة تتطلب التوحد وليس الانقسام».
وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني» سيزور موسكو هذا الأسبوع، وسيجري محادثات مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» السبت المقبل، حسب ما نقل موقع «روسيا اليوم».
قالت السفارة الروسية في الدوحة إن وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني» سيزور موسكو هذا الأسبوع، وسيجري محادثات مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» السبت المقبل ستركز على جدول الأعمال الدولي والثنائي، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
كان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أجرى الثلاثاء مكالمة هاتفية مع أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»؛ حيث بحث الزعيمان سبل تسوية الخلافات بين الدوحة والدول العربية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
وأمس، أعرب «لافروف» عن قلق بلاده من تطورات الأزمة الخليجية، داعيا إلى تسوية الأزمة عبر الحوار وإلى التركيز على مكافحة «الإرهاب» في المنطقة.
وفجر الإثنين الماضي، أعلنت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في حين لم تتخذ الكويت وسلطنة عمان الخطوة نفسها.
وتبع ذلك، إعلان اليمن وموريتانيا وجزر القمر اتخاذ الخطوة ذاتها، فيما خفضت الأردن وجيبوتي التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة.
واعتبرت الدوحة أن الهدف من تلك الإجراءات «فرض الوصاية على الدولة، وهذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها وأمر مرفوض قطعياً».
