في خضم «الشقاق الخليجي».. وزير خارجية البحرين في أنقرة السبت

الجمعة 9 يونيو 2017 12:06 م

أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية البحريني الشيخ «خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة»، سيصل إلى أنقرة، غدا السبت، في زيارة رسمية.  

وأوضحت الخارجية التركية، عبر بيان، إن الوزير البحريني سيلتقي خلال زيارته الرئيس «رجب طيب أردوغان»، وسيبحث مع المسؤولين الأتراك آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل بشأن زيارة «آل خليفة» إلى تركيا، لكنها تأتي بالتزامن مع أزمة خليجية متفاقمة، ويتوقع أن تتركز المباحثات عليها.

والإثنين الماضي، أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

وإثر ذلك، اتخذت اليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف خطوات مماثلة ضد قطر، فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، وقررت السنغال وتشاد استدعاء سفيرها لدى قطر لـ«التشاور».

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بـ«دعم الارهاب»، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

دعم تركي لقطر

وتبذل تركيا مساعٍ لنزع فتيل الأزمة الخليجية، منذ الساعات الأولى لاندلاعها، لكنها في الوقت تظهر دعمها الواضح لقطر في تلك الأزمة؛ إذ صادق برلمانها ورئيسها سريعاً على قانون يسمح لأنقرة بنشر المزيد من القوات في قاعدتها العسكرية في قطر، التي تضم حاليا نحو 150 جندياً، بعد صدور تلميحات من الدول المقاطعة بعمل عسكري ضد الدوحة.   

وبينما شدد «أردوغان» على رفضه للقرارات الخليجية ضد قطر، وعدتها «غير صائبة»، أكد «ياسين أقطاي»، نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، أن بلاده لن تسمح بفرض العزلة على دولة قطر، وأنها جاهزة لدعمها بكل ما تحتاجه.

وفي تحليل لها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلاً عن خبراء سياسيين، إن تركيا، بعد محاولة أولية للبقاء على الحياد في الأزمة الخليجية الراهنة، اضطرت إلى إظهار دعمها الواضح لقطر؛ لأنها لا تريد أن تفقد أصدق حلفائها في المنطقة، والذي يشاطرها نفس المواقف إزاء ملفات عدة في المنطقة.

كما تشعر تركيا بقلق بالغ من أنه في حال استلمت قطر لضغوط جيرانها، فإن الدوحة ستعيد تقييم علاقاتها مع أنقرة، كما سيعني ذلك أن دور تركيا في المنطقة سيتعرض للمزيد من القيود. (طالع المزيد)

وتعيش العلاقات التركية القطرية في عهد «أردوغان» و«تميم» عصرها الذهبي، وكان أمير قطر أول زعيم يتصل هاتفياً بالرئيس التركي إثر محاولة انقلاب عسكري فاشلة شهدتها مدينتا أنقرة وإسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، في ليلة تباطأ فيها حلفاء تركيا الآخرون في تقديم الدعم للرئيس التركي.

ويأتي قرار قطع العلاقات مع قطر بعد أسبوعين من اندلاع أزمة خليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات من جانب آخر، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، في 24 مايو المنصرم.

وفي أعقاب الاختراق، انطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.

واعتبرت وسائل إعلام قطرية، مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشر تلك التصريحات عقب اختراق الوكالة، رغم نفي الدوحة صحتها، «مؤامرة» تم تدبيرها لقطر «للنيل من مواقفها في عدد من القضايا، والضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا البحرين الأزمة الخليجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أردوغان