من المنتظر أن تخوض القوات الخاصة الإسرائيلية (الكوماندوز) تدريبات عسكرية في قبرص الأسبوع القادم، وهي أكبر تدريبات عسكرية مشتركة بين البلدين فى الدولة الجزيرة.
وقالت صحيفة «هارتس» العبرية إن سربا من مروحيات بلاك هوك سيتوجه إلى قبرص للمشاركة في المناورات المشتركة.
ومن المنتظر أن تقضي قوات الكوماندوز الإسرائيلية أسبوعا في جبال تودروس. وذكرت مصادر إعلامية قبرصية أن التدريب سوف يشمل نقل 400 جندي إسرائيلي.
وعقدت قبرص و(إسرائيل) تدريبات مشتركة من قبل، وخاصة في الجو والبحر. وتشارك القوات البرية في هذه المرة أيضا.
وتشير مصادر إعلامية أن هذه التدريبات تثير غضبا في أنقرة.
ورفض الجيش الإسرائيلي تقديم بيان مفصل عن هذه المناورات في هذا الوقت، في حين يمكن افتراض أن سبب نقل مئات المقاتلين إلى الخارج في جبال تودروس، هي أن تضاريسها تشبه بعد المناطق الجبلية في (إسرائيل) وحولها.
وزاد جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا من تواتر التدريبات التي تجريها قواته البرية، وهو يسعى إلى تحسين نوعية هذه العمليات بحيث تكون مماثلة إلى أقصى حد ممكن للمناطق التي تحدث بها المعارك، وفق ما أفادت به «هارتس».
وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، اختتم رؤساء وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي واليونان وقبرص اجتماع قمة لهم في قبرص بإصدار بيان مشترك أعلنوا فيه اتفاقهم على إقامة «شراكة ثلاثية».
ويتضمن الاتفاق خطط مد أنبوب لنقل الغاز من حقول في مياه فلسطين المحتلة إلى قبرص ثم إلى اليونان كبوابة لتصديره إلى أوروبا، ومنافسة خط السيل الجنوبي المار عبر تركيا.
ويحظى هذا الخط الجنوبي الإسرائيلي بدعم الاتحاد الأوروبي وتأييد الولايات المتحدة، وهو يهدف إلى عزل تركيا إقليميا، كما كتب بعض المحللين الإسرائيليين.
وبالتوازي مع هذه الشركة في مجال الطاقة، تسير شراكة أخرى عسكرية تتضمن إجراء تدريبات مشتركة وتبادل القادة العسكريين للزيارات.
