قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» إن روسيا لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى أو العلاقات بينها، لكنها قلقة من الأزمة الحالية بين قطر ودول خليجية وعربية وتدعو إلى حلها عبر الحوار.
وأشار «لافروف» خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» في موسكو اليوم السبت، إلى أن قرار بعض الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة أثار قلق موسكو ، إذ أن روسيا لا يمكن أن يسرها تدهور العلاقات بين شركائها.
وأكد «لافروف» أن الطريق إلى تسوية الوضع حول قطر يمر عبر الحوار المباشر، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاته بنظرائه في المنطقة بشأن الأزمة الخليجية.
كما أبدى استعداد بلاده لاتخاذ خطوات إضافية لدعم جهود التسوية، وقال: "سنحاول عمل كل ما بوسعنا، في حال موافقة الأطراف المعنية واهتمامها بذلك».
وأضاف «لا بد من ضمان الوحدة في إطار الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي».
وشدد الوزير الروسي على أن الخطر الرئيسي على الجميع في المنطقة وخارجها هو الإرهاب، ولا بد من توحيد الجهود على كل الأصعدة لدرء هذا الخطر والتصدي له.
من جانبه، أعرب «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» عن أمله في تطور علاقات التعاون والحوار البناء حول القضايا الإقليمية بين روسيا وقطر، وتقدم بالشكر للمؤسسات الروسية التي عرضت خدماتها في ظل الإجراءات التي فرضت على قطر والتي وصفها الوزير بغير القانونية.
وأكد الوزير القطري، أن بلاده تسعى دائما لحل الخلافات بالحوار، واعتبر أن مجلس التعاون الخليجي هو الإطار الأنسب لذلك. وشدد على أن الدوحة ترحب بجهود الوساطة التي تقوم بها الكويت لتجاوز الأزمة.
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين قطعت علاقتها مع قطر الاثنين الماضي، وفرضت عليها حصارا بحريا وجويا وبريا، متهمة إياها برعاية الإرهاب ودعم المقاومة الفلسطينية وجماعة الإخوان المسلمين.
ونفت الدوحة التهم المتعلقة برعاية وتمويل الإرهاب، وشددت على رفضها الاستسلام لضغوط الجوار أو التنازل عن سيادتها.
