«عمرو خالد» يثير الجدل بحلقة «حصار شعب أبي طالب»

السبت 10 يونيو 2017 08:06 ص

ربط مغردون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بين حلقة الداعية «عمرو خالد»، والتي تحدث فيها عن «حصار النبي في شعب أبي طالب»، وبين الحصار الذي فرضته دول خليجية على قطر، عقب قطع علاقتها معها.

«خالد»، قال اليوم في في الحلقة الخامسة عشر من برنامجه الرمضاني «نبي الرحمة والتسامح»، الذي يذاع على قناة «إم بي سي»، إن «حصار المسلمين في شعب بني طالب هو أكبر دليل على أن الإسلام دين السلام والتسامح والرحمة، وليس دين العنف، عندما خرجوا من الشعب، خرجوا مرفوعي الرأس أكثر نجاحًا».

وذكر أنه «رغم آلام وقسوة الحصار، لكن كانت هناك مميزات، الميزة الأولى أن المسلمين لما حوصروا في شعب بني طالب مع كفار بني هاشم، تعايشوا مع بعضهم البعض، وكانوا يأكلون معًا، كانت النتيجة أن تضاعف عدد المسلمين من ١٠٠ إلى ٢٠٠، لأن الصحابة كانوا متعايشين مع كفار قريش، ولم ينعزلوا عنهم، كانوا كلهم لديهم رقي وأخلاق عالية».

وأضاف: «الميزة الثانية، رغم الحملة والدعاية التي قامت بها قريش، إلا أن العرب يتعاطفون مع المظلوم، فأحسوا بوقوع الظلم على المسلمين، خاصة وأنهم لم يتورط أحد منهم في عمل عنف، فأحبوهم، والدعاية عن هذا الدين المؤمن بالسلام انتشرت في أرجاء الجزيرة العربية، لذلك عندما حصل صلح الحديبية، وفتح مكة، أسلم كل العرب، ووصل عدد المسلمين إلى ما يتراوح ما بين ٢٠٠ إلى 300 ألف، لأنهم كانوا متعاطفين معهم».

وتابع «خالد»: «الميزة الثالثة، أن تواجد النبي في الشعب وفر له الحماية أكثر من عمه أبي طالب، ولو كان خارجها، وفي ظل كل هذا الغضب الذي يعتري قريش، كان يمكن لأي شاب متهور أن يقدم على قتله».

المغردون، ربطوا بين حديث الداعية الإسلامي، وبين ما فرضته السعودية والإمارات والبحرين، من حصار اقتصادي على دولة قطر، عقب قطع العلاقات معها الأسبوع الماضي.

واتهم مغردون «خالد» بأنه يدعم قطر، وأنه شبه الدول الثلاثة بكفار قريش.

كما شن المغردون هجوما عليه، متسائلين: «كيف يقول هذا الكلام من نافذة سعودية (إم بي سي)؟».

بينما أشاد آخرون بالحلقة، وقالوا إنها جاءت في وقتها، داعين إلى جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم، بعيدا عن الفتن.

وأضاف النشطاء، أن ما ذكره «خالد»، دليل حي وواضح على سماحه النبي محمد والدين الإسلامي، داعين السعودية والإمارات والبحرين، بالاقتداء بالنبي.

ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، فيما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

وشكّلت القرارات، وما تبعها من إجراءات حصار جوّي وبحري وبرّي التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ضد جارتهم العضو في «مجلس التعاون الخليجي» مفاجأة كبيرة بسبب حدّتها الكبيرة والملابسات الغريبة التي حفّت بها.

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الإرهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حصار قطر الأزمة الخليجية النبي شعب أبي طالب