لماذا ندافع عن قطر وهي دولة صغيرة؟ «أردوغان» يجيب

الأحد 11 يونيو 2017 05:06 ص

استشهد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بآية من القرآن، في حديثه عن الأزمة المشتعلة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، رافضا في الوقت نفسه الحصار المفروض على الدوحة من الدول الخليجية الثلاث المجاورة لها.

وجاء في مقطع فيديو متداول لجزء من الكلمة التي ألقاها «أردوغان»، الجمعة، خلال مأدبة إفطار لحزب العدالة والتنمية في إسطنبول، «يقولون قطر دولة صغيرة، لكن هذا ليس صحيحا، ليس صحيحا بالمرة»، وردد بعدها الرئيس التركي الآية رقم 249 من سورة البقرة «كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ».

وتابع «أردوغان»،«لذلك سنسير في ذلك الطريق حاملين بكل قوة، وعلينا ألا نسمح لأهل المنطقة أن يعانوا أو يتحملوا أي متاعب جديدة».

وأكد «نحن كتركيا نحب استقرار المنطقة وأمنها وسلامتها وحمايتها».

وأضاف «لقد نضالنا دائما من أجل إزالة العوائق بين أخواننا بدون التمييز بين أحد منهم وتلبية للمصالح المشتركة».

وأوضح «اليوم نسعى لنفس الغاية»، ذاكرا معنى الآية الكريمة «إنما المؤمنون إخوة، فأصلحوا بين إخوانكم».

وكان «أردوغان» قال إن «البعض منزعج من وقوفنا إلى جانب إخوتنا في قطر، إلا أننا مستمرون في تقديم جميع أنواع الدعم إليها».

 وأضاف «أقول إنه يجب رفع الحصار تماماً، لابد ألاّ يحدث هذا بين الأشقاء».

 وأشار إلى أن التوتر الذي تصاعد في الأيام الأخيرة بين الدول الشقيقة في الخليج ألقى بظلاله على فرحة المسلمين بشهر رمضان.

وتابع «لدي رجاء خاص من السلطات السعودية، أنتم أكبر من في الخليج والأقوى (..) عليكم أن تكونوا تاج الأخوة، وأن تجمعوهم على صعيد واحد، هذا ما ننتظره من خادم الحرمين الشريفين وهذا ما يليق به».

وتبذل تركيا مساعٍ لنزع فتيل الأزمة الخليجية، منذ الساعات الأولى لاندلاعها، لكنها في الوقت تظهر دعمها الواضح لقطر في تلك الأزمة؛ إذ صادق برلمانها ورئيسها سريعاً على قانون يسمح لأنقرة بنشر المزيد من القوات في قاعدتها العسكرية في قطر، التي تضم حاليا نحو 150 جندياً، بعد صدور تلميحات من الدول المقاطعة بعمل عسكري ضد الدوحة.  

وبينما شدد «أردوغان» على رفضه للقرارات الخليجية ضد قطر، وعدتها «غير صائبة»، أكد «ياسين أقطاي»، نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، أن بلاده لن تسمح بفرض العزلة على دولة قطر، وأنها جاهزة لدعمها بكل ما تحتاجه.

وفي تحليل لها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلاً عن خبراء سياسيين، إن تركيا، بعد محاولة أولية للبقاء على الحياد في الأزمة الخليجية الراهنة، اضطرت إلى إظهار دعمها الواضح لقطر؛ لأنها لا تريد أن تفقد أصدق حلفائها في المنطقة، والذي يشاطرها نفس المواقف إزاء ملفات عدة في المنطقة.

كما تشعر تركيا بقلق بالغ من أنه في حال استلمت قطر لضغوط جيرانها، فإن الدوحة ستعيد تقييم علاقاتها مع أنقرة، كما سيعني ذلك أن دور تركيا في المنطقة سيتعرض للمزيد من القيود.

وتعيش العلاقات التركية القطرية في عهد «أردوغان» و«تميم» عصرها الذهبي، وكان أمير قطر أول زعيم يتصل هاتفياً بالرئيس التركي إثر محاولة انقلاب عسكري فاشلة شهدتها مدينتا أنقرة وإسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، في ليلة تباطأ فيها حلفاء تركيا الآخرون في تقديم الدعم للرئيس التركي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان قطر قطع العلاقات مع قطر دول الخليج