باحث (إسرائيلي): هذه كلمة السر وراء الحملة الحالية ضد قطر

الأحد 11 يونيو 2017 10:06 ص

«يجب العمل على تسويد (تشويه) وجه قطر عبر كل منصة ممكنة وتصوير وشرح دلالات تأييد قطر لمنظمات إرهابية فتاكة. يجب دفع قطر إلى الزاوية وإدخالها في موقف دفاع عن النفس ودفعها إلى التفكير أكثر من مرة قبل أن تمد يدها إلى محفظتها المملوءة لتمويل الإرهاب».

كانت تلك أخطر وأبرز ما تضمنته، ورقة عمل، من توصيات، قدمها الباحث (الإسرائيلي) في مركز أبحاث الأمن القومي، «كوبي ميخائيل»، يعود تاريخها لـ14 أغسطس/آب 2014.

وتؤكد ورقة «ميخائيل»، عمق الصلة بين الحملة الحالية ضد قطر، وبين موقفها من العدوان (الإسرائيلي) على غزة في ذلك العام، وسعيها آنذاك عبر إطلاق مبادرتها المشتركة مع تركيا، لوقف إطلاق نار يكرس إنجازات المقاومة في العدوان الذي تجاوز الخمسين يوماً.

ويقول «كوبي ميخائيل»، والكاتب «يوئيل جوجانسكي»، الذي عمل لسنوات في مجلس الأمن القومي (الإسرائيلي)، في تقدير الموقف الذي نشره الباحثان قبل يومين على موقع مركز أبحاث الأمن القومي، إن (إسرائيل) حانقة على قطر بفعل تأييدها لحركة «حماس»، وما يدعيه الاحتلال حول إجهاض الدوحة لجهود تثبيت وقف إطلاق نار بين حماس والاحتلال في عدوان 2014، إلا أن الاحتلال يولي أهمية كبيرة لـ«الدعم المالي الكبير الذي تقدمه قطر لإعادة إعمار غزة في كل ما يتعلق أيضاً بدفع رواتب الموظفين والخدمات لسكان القطاع».

لكن تقدير الموقف ينصح في هذه النقطة بالاتجاه نحو اجتراح حل للأزمة الخليجية بشكل يتم فيه تحييد تأثير قطر ودعمها لحركة حماس، عبر إدخال دول أخرى ما تسميه تل أبيب «المحور السني المعتدل»، وربطها بعملية إعادة إعمار قطاع غزة، وخفض تأثير قطر على حركة حماس، عبر استغلال ما تم وصفه بـ«العشق القطري للإخوان المسلمين في مصر، ونتيجة لذلك لحركة حماس، لا يتماشى مع التوجهات التقليدية لدول مجلس التعاون الخليجي التي تبدي شكوكا وعداء لحركة حماس وللأيديولوجية التي تحملها الحركة»، وفق ما كتبه «ميخائيل» و«جوجانسكي».

ويرى الكاتبان أنه حتى لو تدخلت الولايات المتحدة في عملية وساطة لحل الأزمة، فإن الدوحة ستدفع بالتأكيد ثمناً، وأيا كان هذا الثمن فإنه سينعكس على منظومة علاقاتها مع حماس ومع إيران.

ويشير الباحثان إلى التداعيات التي قد تنجم عن تقييد خطوات قطر وتشديد الحصار عليها، وسيكون من ضمن ذلك أن يؤدي إلى إبعاد قطر عن قطاع غزة، وخفض مستوى علاقاتها مع «حماس».

ويقر تقدير الموقف، المشار إليه، أن الحصار الذي يفرضه المحور السعودي ــ الإماراتي على قطر، يهدف للضغط عليها لتغيير سياساتها وربما أيضا لإسقاط النظام فيها، وعليه يرى الكاتبان أن «إسرائيل تحسن صنعا إذا ما توصلت إلى تفاهمات مع الإدارة الأميركية بعدم حشر قطر في الزاوية أكثر من اللازم ولو من باب تفادي تعزيز تقاربها مع إيران، لأن المصلحة الإسرائيلية تقتضي بأن تقوم واشنطن بطرح تسوية على الطرفين تمنحهما مخرجا يحفظ كرامتيهما، وفي المقابل استغلال الفرصة لإلزام قطر بتنفيذ بعض الالتزامات السابقة التي لم تنفذها».

ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قطع علاقاتها مع قطر واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، فيما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

ونفت قطر الاتهامات بـ«دعم الإرهاب»، التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

ويقود أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية؛ حيث قام بزيارة كل من السعودية ودبي والدوحة، والتقى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان «يوسف بن علوي»، ضمن مساعي الوساطة.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر إسرائيل كوبي ميخائيل يوئيل جوجانسكي مجلس الأمن القومي الإسرائيلي