دعت الجماعة الإسلامية في باكستان، تركيا وحكومة إسلام أباد، للتدخل من أجل حل الأزمة الخليجية.
وفي خطبة الجمعة، أمس الأول، حذر «سراج الحق»، رئيس حزب الجماعة الإسلامية في باكستان، وهو أكبر الأحزاب الدينية في البلاد، من أن «الأزمة الخليجية ستضر بالعالم الإسلامي كله»,
وقال «سراج الحق» في خطبة الجمعة بمسجد المنصورة بلاهور، إن «الصراع بين السعودية وقطر خلق وضعا مقلقا في العالم الإسلامي، وإن العدو وحده سيستفيد من هذه اللعبة»، بحسب «ترك برس».
وأضاف أن باكستان، بوصفها «القوة النووية الوحيدة للعالم الإسلامي وبلاد مئتي مليون نسمة، هي مركز أمل المسلمين، ولذلك فهي مسؤولة عن محاولة حل الصراع بين السعودية وقطر بالتعاون مع تركيا».
واتهم زعيم أكبر الأحزاب السياسية الدينية الباكستانية «الولايات المتحدة والأيدي الصهيونية بأنها وراء التوتر بين الدول الإسلامية»، مشيرا إلى أن ما أسماه «هذه اللعبة البشعة تهدف في الواقع إلى ضمان أمن (إسرائيل)».
وقال إن «الولايات المتحدة تدفع الدول الإسلامية إلى حرب مدمرة لاحتلال مواردها الضخمة من النفط والذهب والمعادن الثمينة الأخرى».
وسبق أن أعلنت تركيا أنها تسعى لإحتواء الأزمة حيث أجرى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» عدة اتصالات مع قادة الدول لتقريب وجهات النظر، كما يقود أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» جهود الوساطة، وقام بزيارة كل من السعودية ودبي والدوحة، والتقى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان «يوسف بن علوي»، ضمن مساعي الوساطة.
ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قطع علاقاتها مع قطر واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، فيما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات بـ«دعم الإرهاب»، التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
