معاداة أمريكا للفلسطينيين والدعم الحكومي في أبوظبي في اهتمام افتتاحيات صحف الإمارات

الخميس 18 ديسمبر 2014 06:12 ص

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الخميس 18 من ديسمبر/كانون الأول في مقالاتها الافتتاحية، باتهام الموقف الأميركي ليس فقط بالانحياز لـ»إسرائيل« بل بعداوة الفلسطينيين وقضيتهم، وتناول العملية الإرهابية التي نفذتها »طالبان« في إحدى المدارس في باكستان والتي قتل فيها العشرات فضلا عن القرارات التي اعتمدها المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي برئاسة الشيخ »محمد بن زايد« ولي عهد أبوظبي لاستراتيجية القطاع الصحي في الإمارة، ولدفعة جديدة من قروض الإسكان للمواطنين.

وتحت عنوان »لماذا تعادي أمريكا فلسطين« قالت صحيفة »الخليج«.. إن الولايات المتحدة اختارت من جديد أن تعلن العداء للفلسطينيين وللعرب وللشرعية الدولية وحقوق الإنسان ولكل قيم الحق والعدالة باستخدام »الفيتو« ضد مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة »دولة فلسطينية« على جزء من الأرض الفلسطينية في غضون سنتين.

وأكدت »الخليج« أن هذا الموقف ليس مفاجئا بل هو تأكيد جديد على مدى الترابط والتحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل وما يمثله الاحتلال في المنطقة من دور وعلاقات عضوية بين الطرفين.

وأشار المقال إلى أن الموقف العدائي الأمريكي للقضية الفلسطينية ليس جديدا فقد لجأت الولايات المتحدة إلى »الفيتو« في مجلس الأمن ضد القضية الفلسطينية منذ العام 1948 حتى الآن أكثر من 60 مرة ما أعاق وعطل قرارات الشرعية الدولية الخاصة بحل القضية وساهم في سعار العدوان والعنصرية الصهيونية ووفر للكيان حاضنة الحماية والدعم والتأييد.

وأوضح المقال أن الولايات المتحدة لا تريد انسحاب »إسرائيل« من الأراضي المحتلة ولا تريد قيام »دولة فلسطينية« ولا تريد تحديد سقف زمني ينهي الاحتلال كل ما تريده أن تبقى قابضة على القضية الفلسطينية وإبقائها أسيرة مفاوضات عبثية، لأن واشنطن ترى في خطوة السلطة بالتوجه إلى مجلس الأمن استفزازا وتحديا لها .

وطالبت »الخليج« في ختام افتتاحيتها بدعم الشعب الفلسطيني وألا يترك وحيدا في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة لأن ردود فعلهما قد تكون غاية في العدوانية والحقد ولعل الدول العربية تدرك أن وضع كل البيض في السلة الأمريكية يفقدها حرية القرار ويقيد حركتها إذا ما أرادت الوقوف إلى جانب قضية العرب المركزية ودعم الشعب الفلسطيني.

وتحت عنوان »الإرهاب في أبشع صورة« قالت صحيفة »البيان« إنه لا يمكن توجيه الاتهامات في جريمة قتل التلاميذ في مدرسة في باكستان للمنفذين والمخططين وحسب بل إلى كل من لم يحصن نفسه من هذه الجرائم الإرهابية ولم يقدم الدعم للدول التي تعاني من قلة وسائل مكافحة الإرهاب فالتعاون الدولي لمكافحة هذا »الطاعون« تحول إلى ضرورة ملحة في ضوء التمدد الإرهابي ووصوله إلى أخطر مراحله.

وأكدت صحيفة »البيان« أن الإرهاب الأعمى والجبان مازال يضرب في العالم و يفتك بحياة الأبرياء فجريمة قتل التلاميذ في مدرسة في باكستان تؤشر على أزمة أخلاقية في الضمير الإنساني وتمثل ذروة الهشاشة في القيم والأخلاق والمجزرة من المشاهد المريعة الأكثر قتامة في تاريخ الإنسانية فالأطفال الأبرياء الذين لا دور لهم في أي شأن من شؤون الحياة ولا ذنب لهم إلا أنهم من سكنة مناطق استهدفها الإرهاب الأعمى.. الذي لا دين له فيدفعون ثمنا دون أي مبرر أخلاقي.

ودعت »البيان« في ختام افتتاحيتها لاستخدام العقل للنظر في أسباب الإرهاب والقضاء عليه نظرا لخطورتها وجسامتها على العالم بأسره مطالبة العالم بالوقف صفا واحد لمواجهة تنظيم »داعش« أو»القاعدة« أو»طالبان« أو أي اسم آخر وضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمحاصرة هذا الوباء الخطير الذي يتهدد جميع دول العالم دون استثناء.

حيث أشادت نشرة »أخبار الساعة« التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية  بالقرارات التي اتخذها المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في اجتماعه أول من أمس، برئاسة ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس، وقالت إن الفلسفة والهدف الأساسي الذي تتمحور حوله، وهو رفاه المواطن الإماراتي، وتحسين نوعية حياته؛ وفق أرقى المعايير العالمية، بما يعزز من دوره ومشاركته في المجتمع في ظل مرحلة التمكين.

وأوضحت في مقال بعنوان »قرارات محورها رفاهية المواطن« أن المجلس التنفيذي لأبوظبي اعتمد استراتيجية القطاع الصحي في الإمارة، ولدفعة جديدة من قروض الإسكان للمواطنين؛ بحيث تتضمن استراتيجية القطاع الصحي 58 مبادرة تستند إلى سبع أولويات أساسية، هي: الرعاية الصحية المتكاملة والمتواصلة لجميع الأفراد، والارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية ومعايير السلامة، واستقطاب أصحاب الكفاءات للعمل في قطاع الصحة، والجاهزية للطوارئ، واعتماد منهجية الصحة العامة، واستدامة الإنفاق الصحي، وإيجاد نظام متكامل للمعلوماتية والبيانات الصحية الإلكترونية. فيما يستهدف قروض إسكان المواطنين 1200 مستفيد في مدينتي أبوظبي والعين، إضافة إلى المنطقة الغربية بقيمة 2.4 مليار درهم.

وقالت النشرة التي تنشر يوم صدورها بجريدة »الاتحاد« الظبيانية، إن الصحة والإسكان، من أكثر القطاعات اتصالاً بحياة الإنسان ورفاهيته في أبوظبي وبقية الإمارات، ومن شأنها تعزيز قدرته على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية في أي مجتمع من المجتمعات.

وأشارت في ذات السياق إلى أن دراسات التنمية أكدت أن وجود خدمة صحية عصرية وراقية هو أحد أهم الشروط والمقومات للتقدم والتطور التي تحرص الإمارات على الأخذ بها إضافة إلى التعليم والإسكان والثقافة وزيادة مستوى الدخل الفردي.

وختمت النشرة تأكيدها أن قرارات المجلس التنفيذي تندرج ضمن «رؤية أبوظبي 2030» التي تستهدف تحقيق تنمية مستدامة في الإمارة تقوم على تسعة أسس أو دعائم، أهمها: الخدمات التعليمية والصحية العالية الجودة والبنية التحتية المتطورة، وفي مقدمتها البنية التحتية المتعلقة بقطاع الإسكان والصحة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية