قالت الرئاسة العامة لأركان الجيش التركي إن وفدا مكونا من 3 أشخاص تابعين للأركان وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، الإثنين، لبحث ترتيبات نشر القوات التركية في القاعدة العسكرية بقطر.

وأضافت رئاسة الأركان، عبر بيان اليوم الثلاثاء، أن زيارة الوفد تأتي في سياق الاتفاقية العسكرية الأمنية الموقعة عام 2014 بين الدوحة وأنقرة، والتي أنشأت بموجبها تركيا قاعدة عسكرية على الأراضي القطرية، بالإضافة إلى قرار البرلمان التركي الأسبوع الماضي بالموافقة على الاتفاقية، وإرسال قوات إلى قطر، حسب وكالة «الأناضول».

وصادق الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في الـ8 من الشهر الجاري على الاتفاقية.

وتحدثت تقارير صحفية عن عزم تركيا نشر الآلاف من جنودها في قطر في أعقاب الحصار الذي فرضته الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة على الدوحة، وإغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية في وجهها، وقطع إمدادات الغذاء والدواء، التي كانت تصل من السعودية برا.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة «العربي الجديد» عن مصدر تركي مطلع إن أنقرة لا تود التصعيد مع أي من الدول الخليجية، وبخاصة السعودية والإمارات، اللتين تقودان حملة الحصار على قطر، لكنها أقرت اتفاق القاعدة العسكرية التركية بشكل عاجل، بعد أن كان في أدراج البرلمان لفترة طويلة؛ كنوع من الردع لأي أفكار قد تخطر للقادة الذين يعملون على توجيه حملة عسكرية ضد الدوحة.

وأشار المصدر إلى أن تعداد الجنود، وحجم القوات والسفن والمقاتلات، سيتحدد حسب التصعيد ضد الدوحة، وأن الهدف من القاعدة ليس تهديداً أو ممارسة ضغوطات على أي من الدول الخليجية، ولكن لحماية المصالح التركية في الخليج، وكذلك أمن الدوحة، التي تعتبرها أنقرة حليفًا استراتيجيًّا.

وتابع المصدر أن تمرير اتفاق القاعدة في البرلمان، ومن ثم تصديق الرئيس التركي عليه بشكل عاجل، تم بسبب التطورات الأخيرة، وبناء على طلب الدوحة، التي كانت في وقت سابق طلبت تأجيل الاتفاق، منعًا لاستفزاز المحور السعودي الإماراتي البحريني.

وبقيت الاتفاقية حبيسة الأدراج رغم التوقيع عليها بالعاصمة التركية أنقرة في 19 ديسمبر/كانون الأول 2014؛ حيث تنص الاتفاقية على تشكيل آلية من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التدريب العسكري، والصناعة الدفاعية، والمناورات العسكرية المشتركة، وتمركز القوات المتبادل بين الجانبين.

وبموجب هذا الاتفاق، تم فتح قاعدة الريان العسكرية التركية في قطر، والقيام بتدريبات عسكرية مشتركة، وتواجد في القاعدة، بعد توقيع الاتفاق، 130 جنديًّا تابعين لفرقة طارق بن زياد التركية برفقة مدرعاتهم، بمهام تتحدد بتدريب القوات المسلحة القطرية، ليتم تخفيض العدد لاحقًا إلى 94 عسكريًّا.

كان السفير التركي في الدوحة، «أحمد ديميروك»، قال، في وقت سابق، إن القاعدة ستضم 3 آلاف عسكري أو أكثر «على حسب الحاجة».