وزير الخارجية القطري: «الأسد» مجرم وتجب محاسبته

الثلاثاء 13 يونيو 2017 06:06 ص

قال وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، إن «بشار الأسد ارتكب جريمة بحق شعبه وقتل أكثر من 400 ألف سوري، وهو مجرم يجب أن يحاسب على أعماله».

وأضاف «آل ثاني»، الذي زار موسكو السبت الماضي، أن «روسيا على قناعة بأن الأسد يجب أن يترشح في الانتخابات وله حق البقاء في السلطة في حال فوزه. إلا أننا لا نعترف بمثل هذا الحق لهذا المجرم».

وتابع: «لكن الأسد لن يقف حجر عثرة بين روسيا وقطر، وهدفنا المشترك في الفترة المقبلة هو خفض التصعيد»، وفق حوار أجرته معه صحيفة «فيدوموستي» الروسية.

وشدد الوزير القطري، على رغبة الدوحة في بقاء سوريا موحدة ضمن حدودها الحالية وليست منقسمة، وأولويتنا المشتركة هي الاستقرار والأمن في المنطقة.

وذكّر بتحول الاحتجاجات في سورية إلى نزاع مسلح، قائلا: «قبل الاحتجاجات، تحدثنا مع الأسد، وكانت علاقاتنا في ذلك الوقت قوية وجيدة. طلبنا منه إجراء إصلاحات والاستجابة لمطالب الناس وليس استخدام القوة. لقد رفض وأوصل الأمر إلى نزاع مسلح، وبعد ذلك فقط بدأنا بدعم المعارضة المعتدلة».

وأكد وزير الخارجية القطري، أن «السعودية والإمارات وتركيا وحتى أوروبا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة دعمت هذه المجموعات»، متسائلا: «هل يعني ذلك أننا جميعا ندعم الإرهابيين؟».

وعلى الصعيد الاقتصادي، علق «آل ثاني» على مشاركة جهاز قطر للاستثمار في خصخصة شركة «روس نفط»، أكبر شركة نفط في روسيا، قائلا: «يتخذ جهاز قطر للاستثمار قراراته لاعتبارات اقتصادية. إنه اعتبر أن هذه صفقة جيدة، ونحن مهتمون بالسوق الروسية. وهذه الصفقة تدل على علاقات الشراكة مع روسيا».

ونفى وجود صلة بين تصريحات الرئيس الأميركي، «دونالد ترامب»، الذي اتهم قطر بـ«دعم الإرهاب» وبين أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية، قائلا: «لا نرى صلة بين الحصار ورد فعل ترامب على ما يجري، لأن موقف واشنطن الرسمي من هذه المسألة كان واضحا تماما: يجب رفع الحصار وحل المشكلة عن طريق الحوار فقط».

وأضاف: «لدينا علاقات إستراتيجية قوية مع واشنطن، استثمر الجانبان كثيرا في هذه العلاقات. تعاوننا العسكري والمشتريات من الولايات المتحدة واستثماراتنا في الاقتصاد الأميركي – لا وجه للمقارنة بينها وبين الخلاف الراهن. لن يؤثر ذلك على علاقاتنا مع واشنطن بأي شكل من الأشكال».

وكان الرئيس «فلاديمير بوتين»، أجرى الثلاثاء الماضي، مكالمة هاتفية مع أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»؛ حيث بحث الزعيمان سبل تسوية الخلافات بين الدوحة والدول العربية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

وزار «آل ثاني»، كل من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وروسيا، في إطار المساعي القطرية لإطلاع المسؤولين الأوروبيين على التطورات الأخيرة في الخليج.

  كلمات مفتاحية

وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سوريا بشار الأسد روسيا