«جاويش أوغلو» في قطر الأربعاء ومنها للسعودية «إن أمكن»

الثلاثاء 13 يونيو 2017 07:06 ص

ترسل تركيا، حليف قطر القوي، وزير خارجيتها إلى الدوحة، الأربعاء، ثم إلى السعودية «إن أمكن» في مسعى دبلوماسي للمساعدة في إنهاء الأزمة الخليجية، حسب وكالة «رويترز».

وكان الرئيس التركي «رجب طيب إردوغان» ندد في وقت سابق، الثلاثاء، بعزلة قطر ووصفها بأنها انتهاك للقيم الإسلامية، وتصل إلى حد «عقوبة الإعدام».

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان الثلاثاء، إن الوزير «مولود جاويش أوغلو» سيلتقي مع نظيره القطري «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» وأمير البلاد الشيخ «تميم بن حمد».

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وتبذل تركيا مساعٍ لنزع فتيل الأزمة الخليجية، منذ الساعات الأولى لاندلاعها، لكنها في الوقت تظهر دعمها الواضح لقطر في تلك الأزمة؛ إذ صادق برلمانها ورئيسها سريعاً على قانون يسمح لأنقرة بنشر المزيد من القوات في قاعدتها العسكرية في قطر، بعد صدور تلميحات من الدول المقاطعة بعمل عسكري ضد الدوحة.   

وبينما شدد «أردوغان» على رفضه للقرارات الخليجية ضد قطر، وعدها «غير صائبة»، أكد «ياسين أقطاي»، نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، أن بلاده لن تسمح بفرض العزلة على دولة قطر، وأنها جاهزة لدعمها بكل ما تحتاجه.

وفي تحليل لها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلاً عن خبراء سياسيين، إن تركيا، بعد محاولة أولية للبقاء على الحياد في الأزمة الخليجية الراهنة، اضطرت إلى إظهار دعمها الواضح لقطر؛ لأنها لا تريد أن تفقد أصدق حلفائها في المنطقة، والذي يشاطرها نفس المواقف إزاء ملفات عدة في المنطقة.

كما تشعر تركيا بقلق بالغ من أنه في حال استلمت قطر لضغوط جيرانها، فإن الدوحة ستعيد تقييم علاقاتها مع أنقرة، كما سيعني ذلك أن دور تركيا في المنطقة سيتعرض للمزيد من القيود.

وتعيش العلاقات التركية القطرية في عهد «أردوغان» و«تميم» عصرها الذهبي، وكان أمير قطر أول زعيم يتصل هاتفياً بالرئيس التركي إثر محاولة انقلاب عسكري فاشلة شهدتها مدينتا أنقرة وإسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، في ليلة تباطأ فيها حلفاء تركيا الآخرون في تقديم الدعم للرئيس التركي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

تركيا قطر الأزمة الخليجية السعودية جاويش أوغلو