قال وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، إن «بلاده لم تسمع منذ بداية الأزمة الخليجية وإلى الآن، موقفا واضحا من الجامعة العربية، أو مجلس التعاون الخليجي، الذي تعد قطر جزءا منه»(فيديو).

وأبدى وزير الخارجية القطري، في تصريحات صحفية، على هامش جولته الأوروبية، استياءه من موقفهما، كمنظمتين عربيتين، قائلا، إن «هناك موقفا بسيطا خرج من الجامعة العربية، ولكنه غير واضح تماما».

وتجاهلت جامعة الدول العربية، بحث إدراج مقاطعة بعض الدول لقطر، على جدول أعمال اجتماع مندوبيها الدائمين، أمس الاثنين.

وقال «محمود عفيفي»، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان صحفي أمس: «لا صحة على الإطلاق لما نشر في أحد المواقع الإخبارية بأن الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء والمقرر عقده الاثنين سيدرج على جدول أعماله بندا يتعلق بإعلان بعض الدول العربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر».

وكان «آل ثاني»، صرح السبت الماضي، بأن الحل الأنسب لأزمة قطع العلاقات مع دولته هو ضمن إطار دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة مباحثات مع نظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، في موسكو.

ونفى الوزير القطري، في تصريحات صدرت حديثا، وجود صلة بين تصريحات الرئيس الأميركي، «دونالد ترامب»، الذي اتهم قطر بـ«دعم الإرهاب» وبين أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية، قائلا: «لا نرى صلة بين الحصار ورد فعل ترامب على ما يجري، لأن موقف واشنطن الرسمي من هذه المسألة كان واضحا تماما: يجب رفع الحصار وحل المشكلة عن طريق الحوار فقط».

وأضاف: «لدينا علاقات إستراتيجية قوية مع واشنطن، استثمر الجانبان كثيرا في هذه العلاقات. تعاوننا العسكري والمشتريات من الولايات المتحدة واستثماراتنا في الاقتصاد الأميركي – لا وجه للمقارنة بينها وبين الخلاف الراهن. لن يؤثر ذلك على علاقاتنا مع واشنطن بأي شكل من الأشكال».

وتساءل، «ما الجرم الذي ارتكبته قطر لتستحق مثل هذا العقاب الجماعي»، في مجمل رده على الوثيقة التي أصدرتها المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين، مساء الخميس الماضي، تُصنف فيها 59 فرداً و12 كياناً على صلة بقطر، بقوائم الإرهاب.

وزار «آل ثاني»، كل من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وروسيا، في إطار المساعي القطرية لإطلاع المسؤولين الأوروبيين على التطورات الأخيرة في الخليج.