مصادر: «ترامب» سرب معلومات إسرائيلية عن «الدولة الإسلامية» لروسيا

الأربعاء 14 يونيو 2017 05:06 ص

ذكرت مصادر رسمية أمريكية أن خبراء نظم المعلومات المحوسبة من «إسرائيل» اخترقوا منظومة الحواسيب التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، مؤكدة أن هذه هي المعلومات الاستخباراتية والسرية التي تم الحديث عن إقدام الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، على تسريبها لروسيا خلال اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، والسفير الروسي في واشنطن.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد أخبر «ترامب» الوزير الروسي أن خبراء نظم المعلومات المحوسبة من «إسرائيل» اخترقوا غرفة مراقبة محوسبة مخصصة لصناعة المتفجرات والقنابل تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وأوضحت المصادر الرسمية الأمريكية، أن «إسرائيل» اكتشفت من خلال هذا الاختراق أن التنظيم يتجهز لتحضير قنابل لا يمكن اكتشافها خلال الفحص الأمني بالمطارات والطائرات.

ولفتت المصادر إلى الصعوبات التي تواجهها أمريكا في حرب نظم المعلومات التي تخوضها ضد «الدولة الإسلامية»، فيما أكدت أن «إسرائيل» نجحت قبل أشهر باختراق وحدة صغيرة لتصنيع القنابل والمتفجرات لـ«الدولة الإسلامية»، وهو ما مكن الولايات المتحدة من التيقن أن التنظيم يتحضر لتصنيع قنابل لا يمكن اكتشافها من خلال أجهزة كشف المعادن في المطارات.

وأكدت المصادر الأمريكية أن هذه المعلومات الاستخباراتية والسرية دفعت واشنطن إلى حظر نقل الحواسيب في قمرات الركاب على كل الرحلات الجوية المتوجهة من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة.

وأكد تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» أن «ترامب» هو من تولى تسريب المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، دون أن تذكر ما إذا كان إقدامها على الكشف عن تفاصيل هذه العملية -بشكل دقيق- من شأنه أن يعرض قوات الاستخبارات الإسرائيلية إلى الخطر.

وذكرت صحيفة «التايمز» أن النجاحات الأمريكية النادرة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» يعود الفضل فيها -ولو جزئيا- إلى «إسرائيل» التي كانت شريك الولايات المتحدة الأمريكية في الهجمات الإلكترونية ضد المنشآت النووية الإيرانية والكورية الشمالية.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمريكيين كشفوا عن عملية الاستخبارات الإسرائيلية، موضحين أن مخترقي شبكة الإنترنت إسرائيليون تمكنوا من اختراق خلية صغيرة من صانعي القنابل في سوريا منذ أشهر مما مكن الولايات المتحدة من معرفة أن الجماعة الإرهابية تعمل على صنع متفجرات قادرة على خداع أجهزة أشعة «إكس» في المطارات وأجهزة الفحص الأخرى مثل بطاريات أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

وأفاد المسؤولون الأمريكيون المطلعون على تفاصيل العملية الاستخباراتية الإسرائيلية بأن المعلومات التي تم الحصول عليها كانت قيمة إلى درجة أنها مكنت الولايات المتحدة من فهم كيفية القيام بتفجير أسلحة.

كما أسفرت عن فرض حظر في مارس/آذار الماضي، على الأجهزة الإلكترونية على رحلات أكثر من 10 مطارات في ثماني 8 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.

وكان ذلك جزءا من المعلومات الاستخباراتية السرية التي اتهم «ترامب» بالكشف عنها عندما التقى في البيت الأبيض في شهر مايو/أيار الماضي، وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، والسفير الروسي في الولايات المتحدة «سيرغي كيسلياك».

وقد أثار الكشف عن هذه المعلومات وتسريبها إلى الروس حفيظة المسؤولين الإسرائيليين وسخطهم وأدى إلى جعل العلاقات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة و«إسرائيل تشهد ارتباكا، حيث اعتبره رئيس «الموساد» السابق «داني ياتوم» انتهاكا كبيرا من شأنه أن يؤثر على تقاسم المعلومات الاستخباراتية في المستقبل.

وكانت السلطات الأمريكية منعت في 21 مارس/آذار الماضي، الركاب القادمين من 10 مطارات في 7 بلدان عربية بالإضافة إلى تركيا، من نقل الحواسيب والأجهزة اللوحية إلى قمرة الركاب في الطائرة.

وأعلنت بعد ذلك أن هذا القرار قد يتسع ليشمل أيضا مناطق أخرى بينها أوروبا، حيث تملك الولايات المتحدة معلومات من أجهزة الاستخبارات تفيد بأن الحاسوب المحمول يمكن أن يستخدم لتفجير قنبلة على متن طائرة.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة رروسيا إسرائيل ترامب لافروف الدولة الإسلامية المطارات الأجهزة اللوحية

«واشنطن بوست»: «ترامب» أبلغ «لافروف» معلومات شديدة السرية عن «الدولة الإسلامية»