قامت فنادق مكة المكرمة، الثلاثاء، بإعادة قيمة حجوزات المعتمرين القطريين، التي تجاوزت 1.5 مليون ريال في يومها الأول، كقيمة مقدم حجز أكثر من 133 غرفة فندقية، غالبيتها في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي.

وكشف مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مكة المكرمة «فيصل الشريف» أن فنادق العاصمة المقدسة بدأت في تنفيذ توجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير «سلطان بن سلمان»، المتعلقة بإعادة قيمة حجوزات الغرف الفندقية التي دفعها مسبقا معتمرون قطريون، وحالت الظروف دون وصولهم على مواعيد تلك الحجوزات خلال شهر رمضان الجاري.

وقال «هذا التوجيه جاء مراعاة للجانب الإنساني والأخلاقي الذي يمثل نهج السعودية في تعاملاتها السياسية مع كافة القضايا الإقليمية والدولية»، وفقا لـ«عكاظ».

وطالب ملاك الفنادق والشركات المشغلة التي أعادت المبالغ بإبلاغ فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مكة المكرمة؛ تمهيدا للرفع بها لرئيس الهيئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ذلك.

وأفاد بأن إلغاء الحجوزات وإعادة المبالغ لم يؤثر على نسبة الإشغال وحجم السوق الفندقية في مكة المكرمة.

وأمس، قال «عبد الله العذبة»، رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية، إن جهود الكويت وسلطنة عمان ساهمت في رفع الحظر المفروض على أداء مواطني بلاده لشعائر العمرة. 

وفي تغريدة له عبر حسابه على «تويتر»، قال «العذبة»: «كجزء من جهود الشيخ صباح الأحمد (الجابر الصباح) أمير الكويت، والحكمة العمانية ممثلة في السلطان قابوس بن سعيد. السعودية ترفع الحظر عن عمرة أهل قطر».

النبأ ذاته أكدته شركة الطيران العماني، عبر حسابها على «تويتر»؛ حيث قالت إنه «بناءً على التعليمات الصادرة من الجهات المختصة يُسمح لمواطني دولة قطر السفر على متن الطيران العماني إلى (مدينة) جدة (غربي السعودية) عن طريق مسقط لأداء مناسك العمرة».

وسبق أن اشتكى قطريون من منعهم من أداء مناسك العمرة، وفي هذا السياق قام أحد المواطنين القطريين، عبر موقع «تويتر»، الأحد الماضي، بتوثيق مصور للحظة منعه من التوجه لأداء العمرة من مطار بسلطنة عمان.

لكن السعودية نفت، من جانبها، أن تكون منعت القطريين الموجودين بها من الدخول للمسجد الحرام لأداء العمرة.

وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في بيان الإثنين، إن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بمنع المعتمرين القطريين من دخول المسجد الحرام لا أساس له من الصحة.

ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.

ونفت قطر الاتهامات بـ«دعم الارهاب»، التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.