اعتبر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أن تغيير الرؤساء في الولايات المتحدة الأمريكية لم يغير شيئا تقريبا في سياسة الولايات المتحدة، في إشارة على ما يبدو لعدم تغير سياسة الرئيس «دونالد ترامب» عن سلفه «باراك أوباما».

وقال «بوتين»، في مقابلة مع المخرج الأمريكي أوليفرستون في الفيلم الوثائقي الذي عُرض على تلفزيون «شوتايم»، حسبما أفادت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية: «لا شيء يتغير تقريبا بتغير الرؤساء في الولايات المتحدة»، وردا على تعليق لستون بأن «ترامب في جيب الكرملين»، ضحك بوتين.

وفي ما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أكد «بوتين» أن روسيا تنوي الرد بشكل مناسب على أعمال «الناتو»؛ بهدف الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في العالم وعبر إنفاق أقل من المال وليس على حساب الكفاءة.

وقال «هناك نوعان من التهديدات لروسيا، الأول هو نشر الدرع الصاروخي بالقرب من حدودنا في دول أوروبا الشرقية، والتهديد الثاني هو أن قاذفات مضادة للصواريخ يمكن تحويلها خلال بضع ساعات لوضع صواريخ هجومية، موضحا أن روسيا أصبحت محاطة عمليا بالصواريخ.

وفي سياق متصل، صرح الرئيس الروسي بأن السياسة الأمريكية في أوكرانيا تتمثل في منع التقارب بين كييف وموسكو وأن البعض يرى في ذلك خطرا يتمثل بدوره بزيادة النفوذ الروسي.

وبشأن الأوضاع الداخلية في روسيا، نفى بوتين» أن تكون الدولة في روسيا تسيطر على وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن مشكلة المعارضة تكمن في أنها لا تقترح على الناخبين برامج انتخابية ذات اهتمام.

وزعم أن أجهزة الأمن الروسية لا تراقب و لا تتنصت على مواطنيها لأنه لا يوجد لديها مثل هذه الإمكانيات؛ وذلك على نقيض ما تقوم به الولايات المتحدة.

يُذكر أن الفيلم الوثائقي للمخرج الأمريكي «أوليفر ستون» «مقابلة مع بوتين»، الذي أعده خلال سنتين، بدأ بثه يوم الإثنين الماضي على قناة «شوتايم»، وسيتم عرضه بشكل كامل في الفترة من 12 حتى 15 يونيو/حزيران الجاري.

كانت وسائل إعلام غربية قد توقعت تحسن العلاقات بين أمريكا وروسيا بعد تولي «دونالد ترامب» بعد أن كانت قد شهدت توترا خلال عهد سلفه «باراك أوباما».

لكن يبدو أن الوضع لم يختلف كثيرا حيث تغيرت مواقف ترامب تجاه روسيا في بعض القضايا، مثل رفع العقوبات الأمريكية على روسيا، حيث قال ترامب إنه سيبقى العقوبات على روسيا بعض الوقت، وسيتم رفعها بناء على التعاون الروسي مع واشنطن في الحرب ضد الإرهاب، في حين أنه كان في السابق يقول إن روسيا بالفعل تحارب الإرهاب وأنها من يقاتل الدولة الإسلامية في سورياا.

وبعدما كان «ترامب» يمدح السياسة الروسية في التعامل مع الأزمة في سوريا، اعتبر في وقت لاحق أن التدخل الروسي في سوريا أمر سيئ.. لقد جعل الأوضاع الإنسانية هناك مزرية».