قطر توقع صفقة مقاتلات «أف-15» بـ12 مليار دولار

الخميس 15 يونيو 2017 07:06 ص

قالت وزارة الدفاع القطرية إن قطر وقعت صفقة شراء مقاتلات «أف-15» من الولايات المتحدة بقيمة 12 مليار دولار.

وتمت الصفقة رغم انتقاد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لقطر في الآونة الأخيرة، واتهامه لها بـ«دعم الإرهاب»، حسب «رويترز»؛ الأمر الذي يعكس عدم تبني الوزارات والجهات الأمريكية المعنية بالصفقة (الدفاع والخارجية والـ«سي آي أيه») لموقف «ترامب» من الدوحة.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية المختصة في المال والأعمال إن الصفقة تشتمل على 36 مقاتلة، ووقعها وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري «خالد العطية» خلال زيارة بدأها الأخير إلى واشنطن، أوب أمس الثلاثاء.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان، إن الصفقة تزيد من التعاون الأمني والعمل المشترك بين الولايات المتحدة وقطر.

وأضافت أن «ماتيس» و«العطية» ناقشا، خلال مباحثات، العمليات الجارية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأهمية تهدئة التوترات ليتمكن جميع الشركاء في منطقة الخليج من التركيز على الخطوات التالية من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.

وفي عهد الرئيس السابق «باراك أوباما» في نوفمبر/تشرين الثاني، وافقت الولايات المتحدة على إمكانية بيع ما يصل إلى 72 مقاتلة من طراز «أف-15» لقطر مقابل 21.1 مليار دولار، قبل أن يتم تخفيض الصفقة إلى 12 مقاتلة فقط. و«بوينغ» هي المتعاقد الرئيسي لبيع الطائرة المقاتلة لقطر.

في سياق ذي صلة، أعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية، «وصول سفينتين تابعتين للقوات البحرية الأمريكية إلى ميناء حمد الدولي الأربعاء للمشاركة في تمرين مشترك مع القوات البحرية الأميرية القطرية».

ويهدف التمرين إلى رفع الجاهزية القتالية للقوات البحرية الأميرية القطرية، والدفاع عن المياه الاقتصادية والجزر والمنشآت الحيوية، بالإضافة إلى تأهيل القيادات على تقدير الموقف والقيادة والسيطرة.

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وساد الارتباك والتناقض في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة الخليجية؛ إذ أشاد الرئيس «دونالد ترامب» بإجراءات الدول المقاطعة ضد الدوحة، وتحدث عن دور له في تلك الإجراءات، كما وجه اتهامات لقطر بـ«دعم الإرهاب».

في المقابل، تبنت وزارتا الخارجية والدفاع في أمريكا والاستخبارات المركزية (سي آي أيه) مواقف تدعو إلى الحوار لحل الأزمة، مؤكدة أن الانقسام الخليجي يُضر بجهود التحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

موقف «ترامب» من قطر ألمحت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إلى أنه له جذور تاريخية تعود إلى ما قبل 7 سنوات، وبالتحديد في عام 2010، عندما زار «ترامب» وابنته «إيفانكا» الدوحة، وفشلا في إبرام صفقةٍ عقارية مع حكام قطر.  (طالع المزيد)

 

 

  كلمات مفتاحية

قطر أمريكا «أف-15»

أزمة الخليج وواشنطن.. وانقسام «ترامب» على نفسه