واشنطن تضغط على لبنان لمنع استقبال قادة في «حماس»

الخميس 15 يونيو 2017 07:06 ص

صرحت مصادر دبلوماسية غربية، أمس الأربعاء، بأن السفارة الأمريكية في بيروت باشرت ضغوطا لدى المسؤولين اللبنانيين لمنع استقبال قياديين في حركة «حماس» أبعدتهم الدوحة من أراضيها بناء على طلب واشنطن وتل أبيب.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن المصادر أنه بعد إبلاغ المسؤولين القطريين لقيادة «حماس» بضرورة خروج القياديين الخمسة، بحثت قيادة الحركة نقلهم إلى دول عدة بينها ماليزيا ولبنان وإيران، مشيرة إلى أن دبلوماسيين أمريكيين اتصلوا بمسؤولين لبنانيين لمنع أعطاء إقامة للقادة الخمسة وتوفير أي شروط حماية لأي قيادي آخر يبعد من الدوحة.

وكانت الدوحة قد أبعدت 5 من قادة «حماس» منخرطين في العمل العسكري للحركة في الضفة الغربية، بينهم 3 أعضاء في المكتب السياسي الذي يضم 18 عضوا، ليس بينهم رئيس المكتب «خالد مشعل».

ويعتبر عضو المكتب السياسي «صالح العاروري» أبرز المبعدين من قطر خصوصا أن تركيا كانت قد أبعدته ضمن مفاوضات جرت بين أنقرة وتل أبيب لتطبيع العلاقات بينهما، لاعتقاد الإسرائيليين أن «العاروري» شارك في خطف شبان إسرائيليين عام 2014.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس) انتقدت وصف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لها بأنها تمارس الإرهاب، معتبرة أن تصريحات «ترامب» تمثل انحيازا للاحتلال.

وقال المتحدث باسم الحركة «فوزي برهوم» إن هذه التصريحات مرفوضة وتشويه لسمعة المقاومة وانحياز كامل للاحتلال الصهيوني، مؤكد أن «حماس» حركة تحرر وطني تدافع بشكل مشروع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأن الإرهاب هو الكيان الصهيوني الذي يمارس القتل الجماعي بحق أبناء شعبنا وبدعم وبغطاء أمريكي رسمي.

من جانبه، اعتبر القيادي في الحركة «مشير المصري» أن تصريحات «ترامب» اصطفاف أمريكي وانحياز للاحتلال الإسرائيلي وتساوق مع سياساته، مضيفا أن تصريحات «ترامب» دليل متجدد على أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تمثل الوجه الآخر للاحتلال، وأنها تتعامل بسياسة الكيل بمكيالين ضد الشعب الفلسطيني الذي كفلت له القوانين الدولية مقاومة الاحتلال.

واعتبر القيادي في «حماس» أنه كان الأولى بالرئيس الأمريكي الانحياز إلى الضحية الفلسطيني وليس للمحتل والجلاد.

وشدد عضو المكتب السياسي للحركة «عزت الرشق»، على أن «حماس» حركة تحرر وطني تناضل من أجل الحرية، وتمارس مقاومة مشروعة، وفقا للقوانين الدولية، ضد احتلال إحلالي إرهابي، يستهدف البشر والشجر والحجر.

وعبر «الرشق» عن رفضه لتصريحات للرئيس «ترامب»، مؤكدا أن ذلك انحياز صارخ للاحتلال الصهيوني، واصطفافا ضد قيم العدل والحرية.

وكان «ترامب» قال خلال خطابه أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض إن تنظيم «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» و«حزب الله» اللبناني و«حماس» تمثل أشكالا مختلفة من الإرهاب.

  كلمات مفتاحية

أمريكا لبنان الدوحة حماس الإرهاب ترامب

القاهرة طالبت «حماس» بتسليم قائمة مطلوبين بتهمة «دعم الإرهاب»

وزير خارجية قطر: «حماس» حركة مقاومة وندعم الشعب الفلسطيني