استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأزمـة الخـليجـية.. أمـيركياً!

الخميس 15 يونيو 2017 09:06 ص

هنالك أكثر من محرّك إقليمي ودولي للأزمة الخليجية اليوم، ولها أبعاد مختلفة وتداعيات عديدة، من هنا نمت قناعة مراكز القرار حول العالم بأنّنا لسنا أمام أزمة يمكن أن تنتهي بحلول وسطى أو على الطريقة العربية بـ"تبويس لحى"!

بالضرورة فإنّ الأزمة مرتبطة بصورة رئيسية بالخلافات الكبيرة والجوهرية بين السياسات الخارجية القطرية ورهانات الدوحة الإقليمية، بخاصة في مرحلة ما بعد الربيع العربي، على قوى الإسلام السياسي والتغيير، بينما موقف معسكر الإمارات والسعودية (حالياً) مناقض لذلك تماماً ويسعى إلى بناء نظام خليجي- عربي جديد يقوم على ازدواجية العداء مع إيران أولاً، والإسلام السياسي ثانياً.

ما خلق استقطاباً حاداً بين السياسات الخليجية في كل من مصر وملف الإخوان المسلمين والموقف من الأوضاع في ليبيا، وتفاصيل الحرب في اليمن وسورية، وحتى الموقف من تركيا، فإذا كانا اتفقا (قطر والإمارات) على الموقف المعادي لبشار الأسد وضد الحوثيين إلاّ أنّهم اختلفوا حول دور قوى الإسلام السياسي والموقف منها في هذه النزاعات الأهلية الداخلية.

لكن البعد الأكثر أهمية والمحدد الأول لما يمكن أن تؤول إليه الأزمة الخليجية وسيناريوهات ما سيحدث مع قطر هو تحديداً الموقف الأميركي الضبابي إلى الآن، وغير الواضح، ما تكشفه بوضوح التناقضات والتباينات في التصريحات الأميركية من الرئيس ووزير الدفاع ووزير الخارجية تجاه ما يحدث مع قطر!

هل يمكن تعريف الموقف الأميركي بأنّه مرتبك؟!

الارتباك واضح، لكن تفسيره محل خلاف، فهنالك فرضية تحيل ما يحدث إلى عدم وجود "تصوّر ناضج" لدى الإدارة الأميركية إلى أين يمكن أن يقفوا في الموقف من قطر، فيما إذا كان هناك مخطط لتغيير في إدارة الحكم أم أنّ المسألة مرتبطة بتغيير السلوك فقط؟

أمّا الفرضية الثانية فتذهب إلى حالة استثنائية في السياسة الأميركية تتجاوز الانقسامات التقليدية بين مؤسسات الإدارة إلى سمات شخصية ترامب نفسه، الذي يمكن أن يأخذ قرارات ويصدر تصريحات ويسير خطوات من دون أن تترافق مع تصورات معدة مسبقاً من قبل المؤسسات الأميركية المعنية، ولا حتى أركان إدارته، ممن عينهم هو، فأصبح أمراً طبيعياً ومتوقعاً أن يصرّح الرئيس بأمر، ثم يبدأ البيت الأبيض بعد ساعات قليلة بالاستدراك عليه، والوزراء المعنيون بتخفيفه ومحاولة إيجاد مخارج له، وهو ما حدث بوضوح في التباين بين تصريحاته ووزيري الخارجية والدفاع.

ثمّة فرضية ثالثة تسير شوطاً أبعد مما سبق، وهنالك أوساط سياسية قطرية تتبنّاها إلى درجة كبيرة، وتقوم على أنّ المسألة تتعدى عدم نضوج التصوّر والارتباك لدى الإدارة الأميركية، وتتجاوز السمات الشخصية لترامب التي تفرض واقعاً غريباً في السياسات الأميركية إلى وجود صراع حقيقي، بل هو أقرب إلى كسر العظم ليس بين أطراف الأزمة الخليجية بل في داخل المؤسسات الأميركية نفسها، بين الرئيس ترامب الذي يواجه أزمة داخلية متنامية وعملية منهجية متدحرجة لعزله قانونياً، ويريد أن يهرب خارجياً لإثبات قدراته من جهة، وبين المؤسسات الأميركية مجتمعة، أو ما بات يعرف بالدولة (العميقة) التي تنظر إلى قطر بوصفها حليفا، وهنالك قاعدة عسكرية فيها، وليس من المنطق التعامل معها بهذه الطريقة.

المتحمّسون لهذه الفرضية يرون بأنّ أميركا لم تكن بحاجة إلى ديناميكيات إقليمية في حال أرادت تغيير سلوك الإمارة الخليجية أو الواقع السياسي فيها، لكن الصراع الداخلي الأميركي هو أحد محرّكات الأزمة والعوامل الحاسمة في مآلاتها!

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية الموقف الأميركي محركات إقليمي ودولية أزمة ترامب مؤسسات الدولة الأميركية قطر السياسات الخارجية القطرية رهانات الدوحة الإقليمية ما بعد الربيع العربي الإسلام السياسي قوى التغيير معسكر الإمارات والسعودية نظام خليجي عربي جديد ازدواجية العداء مع إيران والإسلام السياسي السياسات الخليجية مصر ملف الإخوان المسلمين ليبيا حرب اليمن سورية الموقف من تركيا الصراع الأميركي الداخلي